جبهة داخلية ومصالح وكلاء.. من له المصلحة في الترويج لحملة "حاليلوزيتش إرحل"؟

 جبهة داخلية ومصالح وكلاء.. من له المصلحة في الترويج لحملة "حاليلوزيتش إرحل"؟
الصحيفة - عمر الشرايبي
السبت 16 أبريل 2022 - 14:59

ينتظر الرأي العام المغربي مخرجات الاجتماع الحاسم، المنتظر أن يعقده فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مع الناخب الوطني، البوسني وحيد حاليلوزيتش، مدرب المنتخب الأول، بعد عودة الأخير من عطلته السنوية، بحر الأسبوع القادم.

تساؤلات عدة تحيط بمستقبل الناخب الوطني، لعل أبرزها بقاؤه من عدمه على رأس العارضة الفنية لـ"الأسود"، خاصة بعد الحملة الكبيرة التي قادتها بعض الأقلام، عبر منصات التواصل الاجتماعي، منذ أيام، منادية برحيل حاليلوزيتش، والتي خفت حدتها قليلا، عقب التصريحات الأخيرة لرئيس الجامعة، والتي أكد من خلالها إنه سيتكلف شخصيا بملف الناخب الوطني، بعد اجتماعه به.

الحملة الموجهة ضد الإطار الفني البونسي، وحسب ما استقته "الصحيفة" من مصادر مطلعة، تقودها بعض الآيادي الخفية داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ومحيط المنتخب الوطني، تمكنت من صناعة جبهة داخلية رافضة لاستمرار حاليوزيتش، ترتكز هاته الأخيرة على نشر "بروباغندا" إعلامية بشأن الموضوع من أجل التأثير على الرأي العام.

هذا، ويتحرك أحد وكلاء اللاعبين الذي ينشط بدولة الإمارات العربية المتحدة، وفق نفس المصادر، من أجل حفظ مصالح بعض اللاعبين المحترفين الذين يمثلهم، حيث أن بقاء حاليلوزيتش يقلص من حظوظ بعضهم في ضمان المكانة الدولية، وهو ما يراه "الوسيط" نفسه عائقا أمام مشاريعه الاسثتمارية، ما جعله يطرح أسماء بعض الناخبين على طاولة الـ FRMF، من أجل قيادة "الأسود" في نهائيات كأس العالم المقبلة بقطر.

ومن بين الأسماء التي يتم "تسويقها" إعلاميا، نجد الفرنسي لوران بلان، الناخب الوطني السابق لمنتخب "الديكة" والمقال حديثا من تدريب فريق الريان القطري، بالإضافة لأسماء أخرى وضعت سيرها الذاتية، تحسبا لأي إقالة محتملة للمدرب وحيد حاليلوزيتش.

فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أكد في تصريحاته الأخيرة، الثلاثاء الماضي، على هامش اجتماع المكتب المديري، إن هدف الجميع هو الاستعداد الجيد لنهائيات كاس العالم، مبرزا أن "باب المنتخب مفتوح لجميع اللاعبين المغاربة وأن المرحلة المقبلة تتطلب تذويب جميع الخلافات وتبقى في النهاية المواظبة والأداء التقني هو الفيصل في اختيارات المنتخب الوطني التي تعود في النهاية للمدرب الوطني وطاقمه التقني".

وكشف لقجع، في هذا الصدد، أنه سيجتمع مع المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش نهاية الشهر الجاري مباشرة بعد عودته من إجازته خارج أرض الوطن "لوضع خارطة طريق واضحة المعالم من اجل الاستعداد الجيد للمنافسات القادمة، وفي مقدمتها تصفيات كأس افريقيا للأمم ونهائيات كأس العالم."

خرجة لقجع التي اتسمت ب"ديبلوماسية المسؤول"، إلا أنها حملت بعض الإشارات على أن مستقبل حاليليوزيتش رهين ببعض الشروط، في مقدمتها تنازله عن ورقة "الفيتو" التي أشهرها في وجه بعض المحترفين، في مقدمتهم حكيم زياش، لاعب تشيلسي الإنجليزي، ونصير مزراوي، لاعب أياكس أمستردام الهولندي.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...