جو بايدن يرفض تبرعا ماليا لحملته الانتخابية من "لوبي" يُمثل المغرب
أعلنت الهيئة المُنظمة لحملة جو بايدن (الصورة) للإنتخابات الرئاسية الأمريكية لسنة 2020، أنها رفضت تبرعات مالية قدمها لوبي أمريكي يُمثل 3 دول أجنبية، هي المغرب وقطر أذربيدجان.
وحسب صحيفة Mercurynews الأمريكية، فإن الهيئة المذكورة قامت بإعادة الأموال التي تبرعت بها جماعة الضغط الأمريكية Third Circle نيابة عن المغرب وقطر وأذربيجان، نظرا لأن هذه التبرعات تنتهك سياسة المُرشح جو بايدن في قبول التبرعات.
وأضافت الصحيفة، بأن جو بايدن أطلق موقعا إلكترونيا خاصا بالتبرع لصالح حملته الإنتخابية لرئاسيات الولايات المتحدة، لكنه وضع شروطا لقبول التبرعات، من أبرزها أن يكون المواطن المتبرع مواطنا أمريكيا أو مقيما دائما بأمريكا وألا يقل عمره عن 18 سنة وأن لا يكون موظفا فدراليا.
وأهم ما جاء في شروط بايدن، أن تكون الأموال التي يقدمها المُتبرع من ماله الخاص وليس حاصلا عليه من جهة معينة أو يمثل شخصا أو جهة، وأن تُقدم أموال التبرع من بطاقة الشخص المتبرع الإئتمانية وليست البطاقة التجارية أو غيرها.
ووفق الصحيفة الأمريكية المذكورة، فإن جاي فوتليك المالك لشركة Third Circle الأمريكية مع شريكه ريتشارد سموتكين، صرّح بأنه لم يكن يعلم بسياسة بايدن الخاصة بالتبرع، عندما قدم تبرعا ماليا لحملته الانتخابية بإسم المغرب وقطر وأذربيجان.
وأضاف ذات المتحدث، أن الهيئة الخاصة بحملة بايدن قامت بإعادة الأموال التي تم التبرع بها لصالحها نيابة عن الدول الثلاث. وكشفت الصحيفة الأمريكية، أن جاي فوتليك هو أحد الأشخاص الذين ينتمون لجماعات الضغط الأمريكية "اللوبي" ويعمل مع السفارة المغربية كمساعد دائم، وهو نفس الصفة التي يحلمها في السفارة القطرية.
ويأتي رفض التبرع المالي من اللوبي الممثل للمغرب وقطر في ظل تصاعد التحقيقات في الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص الدعم الأجنبي للشخصيات والمرشحين للانتخابات الرئاسية، مثلما حدث مع دونالد ترامب بعد تسرب معلومات تؤكد الدعم الروسي له في حملته الانتخابية.
ومن جهة أخرى، فإن الولايات المتحدة الأمريكية تسمح بما يُسمى بجماعات الضغط الأمريكية أو التي تُعرف بإسم "اللوبي" بأن تشتغل بشكل قانوني فوق ترابها، لمصالح جهات وشركات ودول كوسطاء أو كممثلين لهم مقابل مبالغ مالية مهمة.