حاليلوزيتش: لن أذهب إلى زياش كما فعل الناخب السابق.. سامحته مرتين ولن أكرر الثالثة
يبدو أن عودة اللاعب حكيم زياش، نجم فريق تشيلسي الانجليزي، إلى المنتخب المغربي لكرة القدم، أضحت مقترنة برحيل الناخب الوطني الحالي، البوسني وحيد حاليلوزيتش، الأخير الذي أغلق الباب مجددا أمام مساعي الصلح، بعد المشاكل التي شابت العلاقة بين الطرفين، وعلى ضوءها تم استبعاده من المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا بالكاميرون.
حاليلوزيتش الذي عقد مؤتمرا صحافيا، صبيحة اليوم الخميس، بمركب محمد السادس لكرة القدم، ضواحي مدينة سلا، تحدث مجددا عن علاقة زياش بالمنتخب الوطني، مؤكدا إن اللاعب "تجاوز الحدود ولم يحترم القميص الوطني، وهذا الأمر تكرر في عدة مرات، حتى مع الناخب الوطني السابق".
مدرب "الأسود"، أكد إنه غير مستعد للذهاب عند اللاعب من أجل طي صفحة الخلاف، كما حدث في الفترة السابقة مع الفرنسي هيرفي رونار، حين انتقل الأخير رفقة فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في يونيو 2017، للقاء لاعب أياكس أمستردام الهولندي، حينها، من أجل رأب الصدع في علاقته مع الناخب الوطني وإقناعه بالعودة لتمثيل القميص المغربي.
وأردف قائلا "ما لا تعلمونه أنني سامحته (زياش) مرتين ولن أكرر الثالثة..هو لم يحترم القميص الوطني وليس المنقذ الوحيد لكرة القدم الوطنية، تتذكرون أنه بالأمس القريب كان محط الانتقادات ودافعت عنه مرارا كما منحته شارة العمادة"، مردفا "في فرنسا، إيمي جاكي وديديه ديشان استبعدا نجوما للمنتخب ثم توجوا بكأس العالم..الكرة المغربية تعتمد على الجماعية وليس الأسماء".
وختم قائلا "ما بدر من اللاعب على الانستغرام غير مقبول، حتى ولو كان ابني"، في إشارة من الناخب الوطني إلى تدوينة سابقة للاعب حكيم زياش، عبر خاصية "الستوري" على صفحته الشخصية بموقع التواصل الإجتماعي "انستغرام"، والتي اتهم فيها، بطريقة غبر مباشرة، المدرب حاليلوزيتش، بالافتراء، مستعملا بعض الإيحاءات القدحية، ردا على عدم استدعائه للمشاركة في إحدى مباريات تصفيات كأس العالم.
تصريحات الإطار الفني البوسني، تجعل أمر مشاركة زياش خلال الاستحقاقات القادمة، محط شك كبير، في مقدمتها المباراة الحاسمة أمام منتخب الكونغو الديمقراطية، ذهابا وإيابا، في مارس القادم، في إطار الدور الفاصل المؤهل إلى نهائيات "مونديال" قطر، المقررة في نونبر ودجنبر من العام الجاري.