حقوقيون ومعتقلون سابقون يخوضون إضرابا عن الطعام بمقر "الاشتراكي الموحد"
أعلن مجموعة من النشطاء المدنيين والحقوقيين، من بينهم معتقلون سياسيون سابقون، خوضهم إضرابا عن الطعام داخل مقر الحزب الاشتراكي الموحد، كخطوة احتجاجية تضامنية مع مجموعة من المعتقلين الذين قالوا إنهم يخوضون "معركة الأمعاء الفارغة"، وهي الخطوة التي ستعرف نقاشات حول عدة مواضيع أبرزها تقرير المجلس الوطني لحقوق الإنسان حول حراك الريف الصادر يوم الأحد الماضي.
وأطلق المعنيون نداء من أجل المشاركة في ما وصفوه بـ"اليوم النضالي التضامني مع المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام"، والذي سيمتد لـ24 ساعة ما بين الساعة السابعة مساء من يوم الجمعة 13 مارس إلى الساعة السابعة مساء من يوم السبت 14 مارس، وذلك تزامنا مع الإضراب عن الطعام داخل المقر المركزي للحزب الاشتراكي الموحد، الممثل بنائبين في مجلس النواب.
وقال المنظمون إن الأمر يتعلق بخطوة تضامنية مع "المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام، والذين تجاوزوا العشرين يوما في معركة الأمعاء الفارغة"، موردين أن الأمر سيعرف أيضا عقد لقاءات مفتوحة حول المحاكمات الأخيرة بسبب الرأي وتقرير المجلس الوطني لحقوق الإنسان الصادر مؤخرا وعرض شهادات لمعتقلين سياسيين سابقين.
وسيحضر المعنيون بالمحاكمات الأخيرة المفرج عنهم والمتابعون في حالة سراح خلال اللقاء المفتوح الذي سينظم يوم الجمعة، إلى جانب أفراد من عائلاتهم والمحامين المكلفين بالترافع عنهم، فيما سيؤطر مجموعة من محامي معتقلي حراك الريف الجلسة الخاصة بعرض تقرير المجلس الذي ترأسه الحقوقية السابقة أمينة بوعياش، والذي أثار الكثير من الجدل واتُّهم بـ"التحيز للرواية الأمنية".
وتأتي هذه الخطوة في وقت لا زال فيها التجاذب مستمرا حول حقيقة خوض مجموعة من معتقلي حراك الريف، وفي مقدمتهم قائده ناصر الزفزافي، لإضراب عن الطعام داخل السجون بسبب تعرضهم لـ"التعذيب والمضايقات والحرمان من الحقوق" حسب رواياتهم، ففي الوقت الذي تنفي فيه الإدارة العامة للسجون هذا الأمر كما تنفي وجود أي اعتداء على المسجونين، تقول عائلاتهم ومحاموهم إن حالتهم الصحية تتدهور بفعل الإضراب عن الطعام.
وتأتي هذه الخطوة أيضا بعد أيام قليلة من عودة فصول محاكمة الصحافي عمر الراضي بسبب تغريدة على "تويتر" انتقد فيها الأحكام الصادرة على معتقلي حراك الريف، وفي غمرة صدور سلسلة من أحكام الإدانة في حق عدة نشطاء بسبب انتقادهم لشخص الملك أو احتجاجهم على شخصيات أجنبية "نافذة".