حكومة جزر الكناري تتفاءل بإعادة الربط البحري مع المغرب وتتوقع ارتفاع التبادل التجاري إلى 140 مليون أورو

 حكومة جزر الكناري تتفاءل بإعادة الربط البحري مع المغرب وتتوقع ارتفاع التبادل التجاري إلى 140 مليون أورو
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الجمعة 12 يناير 2024 - 22:39

أعربت حكومة جزر الكناري، عن تفاؤل كبير بإعادة الربط البحري مع ميناء طرفاية المغربي الواقع على الواجهة الأطلسية، بعد مناقشة هذه القضية مع الوفد المغربي المكون من مسؤولين من وزار التجهيز، الذي حل أمس الخميس بالكناري وزار ميناء روزاريو.

وحسب الصحافة الإسبانية، فإن الوفد المغربي أعرب عن تقديره للتوقعات الكبيرة لإعادة الربط البحري بين ميناء روزاريو بجزر الكناري وميناء طريفة بالجنوب المغربي، وقد ناقش مع المسؤولين الكناريين الاجراءات التي يجب إتخاذها من أجل إعادة هذا الربط.

ووفق نفس المصادر، فإن حكومة جزر الكناري متفائلة من نتائج النقاشات التي جرت، كما أشارت إلى توقعات بحدوث طفرة في العلاقات التجارية مع المغرب عند استئناف الخط البحري مع طرفاية، متوقعة أن تصل المبادلات السنوية إلى 140 مليون أورو.

وفي هذا السياق، قال المسؤولون الكناريون، بأن عند فتح الخط البحري بين جزر الكناري والمغرب في سنة 2008، بلغت المبادلات التجارية إلى أكثر من 73 مليون أورو، بالرغم من أن هذا الخط لم يستمر لسنة مكتملة، وبالتالي فإن التوقعات حاليا تشير إلى إمكانية وصول المبادلات التجارية إلى 140 مليون أورو.

وأضاف المسؤولون الكناريون وفق الصحافة الإسبانية، بأن الخط البحري هو الذي يلعب دورا كبيرا في الرفع من المبادلات التجارية، مشيرة إلى أن قيمة المبادلات التجارية في غياب هذا الخط لم تكن تتجاوز سقف 50 مليون أورو سنويا، وقد بلغت العام الماضي أقل من 44 مليون أورو.

غير أن إعادة إطلاق هذا الخط البحري المباشر بين ميناء روزاريو بجزر الكناري وميناء طرفاية بالمغرب، من المرتقب أن يمر بالعديد من الاجراءات، حسب تصريحات المسؤولين الكناريين، حيث يدركون أنه يجب تهيئة الميناء من جديد بخصوص إنشاء معابر جمركية، إضافة إلى القيام بإجراءات إدارية أخرى.

ووفق الإعلام الإسباني، فإن جزر الكناري ترغب في استعادة الربط البحري المباشر مع طرفاية بالواجهة الأطلسية للمغرب، من أجل إنعاش حركة تنقل المسافرين والبضائع، من أجل انعاش الاقتصاد المحلي سواء على المستوى السياحي أو على المستوى الاقتصادي.

وكان الخط البحري بين طرفاية وفويرتيفينتورا بجزر الكناري، قد تم تدشينه في دجنبر من  سنة 2007، لكن سُرعان ما تم إيقافه في أبريل من سنة 2008، على إثر وقوع حادث اصطدام السفينة التي كانت تؤمن الرحلات البحرية بمدخل ميناء طرفاية.

وتحذو حكومة جزر الكناري رغبة كبيرة في إعادة الروابط البحرية مع المغرب عبر الأطلسي للاستفادة من التقارب المغربي الإسباني نتيجة خارطة الطريق الجديدة التي تم الاتفاق عليها بين مدريد والرباط في 1 و 2 فبراير الماضي خلال الاجتماع رفيع المستوى الذي جمع حكومتي البلدين في العاصمة المغربية الرباط.

كما يأمل الفاعلون في المجال الاقتصادي بجزر الكناري، أن يكون الخط البحري المباشر، أحد عوامل زيادة العلاقات التجارية والسياحية مع المغرب، إضافة إلى فتح الباب أمام استثمارات جديدة بين الطرفين، خاصة أن جزر الكناري في حاجة إلى التعاون مع المغرب في مجالات مختلفة بالنظر إلى القرب الجغرافي الذي يُعتبر الأقرب حتى من إسبانيا بالنسبة للجزر.

وفي نفس السياق، فإن جزر الكناري توجد بها جالية مغربية صحراوية بأعداد مهمة جدا، وبالتالي فإن إعادة فتح الخط البحري مع طرفاية، سيمنح وسيلة تنقل جديدة للجالية الصحراوية، بدل الاعتماد فقط على الرحلات الجوية الأسبوعية.

قسوة الفراغ!

صُور غارقة في الألم تلك التي تأتينا من مدينة الفنيدق على مدخل سبتة المُحتلة، حيث يتجمهر المئات من المغاربة ومعهم مهاجرين من تونس والجزائر ومن دول جنوب الصحراء، أغلبهم أطفال ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...