خاص – قرار ألمانيا وقف التأشيرة لا علاقة له بالأزمة الدبلوماسية مع المغرب ومصدره المفوضية الأوروبية
لا علاقة لقرار ألمانيا وقف تقديم طلبات الحصول على تأشيرة "شينغن" عبر سفارتها في الرباط بالأزمة الدبلوماسية مع المغرب.. هذه هي الخلاصة التي أكدتها لـ"الصحيفة" مصادر مسؤولة وذلك غداة الحديث عن اتخاذ المسؤولين الألمان لهذا القرار كرد فعل على إعلان وزارة الشؤون الخارجية المغربية قطع جميع الاتصالات وأشكال التعاون مع سفارة برلين.
وكانت السفارة الألمانية في الرباط قد أكدت عبر إشعار نشرته على موقعها الرسمي أنها ستوقف عملية تقديم الطلبات للحصول على تأشيرة "شينغن" وذلك حتى إشعار آخر، رابطة الإجراء بـ"الحالة الوبائية بالمغرب"، الأمر الذي يأتي عقب قرار الحكومة المغربية الصادر يوم 22 فبراير 2021 بإغلاق الحدود مع ألمانيا، ضمن قائمة تضم العديد من الدول الأخرى، لتفادي دخول مصابين بسلالات متحورة من فيروس كورونا.
غير أن مجموعة من التقارير الإعلامية الأجنبية ربطت القرار بالمشكلة الدبلوماسية الحاصلة حاليا بين الرباط وبرلين، وبمراسلة وزير الخارجية ناصر بوريطة لرئيس وأعضاء الحكومة المغربية بتاريخ فاتح مارس 2021، وهو ما فعلته يوم أمس صحيفة "إل إسبانيول" الإسبانية التي أوردت أن قرار ألمانيا أتى يوما واحدا بعد "تسريب المراسلة للصحافة"، رابطة هذا الإجراء باستدعاء الخارجية الألمانية لسفيرة المغرب في برلين، زهور العلوي، للاستيضاح حول قرار بلادها.
وحسب مصادر "الصحيفة" فإن هذا الربط ينم عن "عدم متابعة دقيقة لقرارات الدول الأوروبية بخصوص السفر"، مبرزة أن القرار "ليس جديدا لكنه مُحين فقط وهو نفسه المعلن عنه من طرف سفارات وقنصليات دول أوروبية أخرى بما في ذلك التمثيليات الدبلوماسية لفرنسا وإسبانيا، وهما أكثر دولتين تمنحان تأشيرات "شينغن" للمواطنين المغاربة".
وتابعت المصادر ذاتها قائلة إن الأمر يتعلق بقرار موحد لأعضاء الاتحاد الأوروبي، حيث إن المفوضية الأوروبية لا زالت توصي الدول المعنية بنظام التأشيرة الموحدة "شينغن" بتمديد حظر السفر لأغراض غير ضرورية المعلن عنه لأول مرة في 17 مارس 2020، كإجراء احترازي لمواجهة تفشي وباء كورونا، وهو الإجراء الذي يهدف إلى إبقاء الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي مغلقة إلى حين التحكم تماما في انتشار الفيروس.