خاص - مصدر دبلوماسي هندي لـ"الصحيفة": زيارة مودي إلى المغرب قائمة تنتظر فقط الاتفاق الثنائي على تاريخ تنفيذها

 خاص - مصدر دبلوماسي هندي لـ"الصحيفة": زيارة مودي إلى المغرب قائمة تنتظر فقط الاتفاق الثنائي على تاريخ تنفيذها
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الجمعة 4 يوليوز 2025 - 14:25

قال مصدر دبلوماسي من داخل وزارة الخارجية الهندية، لـ"الصحيفة"، إن زيارة رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، إلى المملكة المغربية، قائمة ضمن جدول الأنشطة الخارجية التي سيقوم بها رئيس الوزراء، لكنها تنتظر فقط الاتفاق الثنائي بين نيودلهي والرباط على تاريخ تنفيذها.

وأضاف المصدر ذاته، أنه بخلاف ما تدولته بعض التقارير الإعلامية الهندية التي نشرت مؤخرا بأن رئيس الوزراء، ناريندرا مودي، سيزور المغرب في بداية يوليوز، فإن الزيارة إلى حدود الآن لم يتم تحديد موعدها بعد، مشيرا إلى أن مثل هذا النوع من الزيارات يتطلب تنسيقا ثنائيا يُفضي إلى موعد يكون مناسبا لكلا الطرفين.

غير أن الزيارة في حد ذاتها، أكد المصدر نفسه، ستحدث، لافتا في هذا السياق إلى أن الاتفاق على موعدها وتفاصيل من المرجح بقوة أن يتم قريبا، قبل أن يضيف يأن هذه الزيارة من المتوقع أن تُعطي دفعة قوية في العلاقات الثنائية بين البلدين وستُسفر عن قرارات مهمة لصالح تعزيز الروابط بين الرباط ونيودلهي.

هذا، وتجدر الإشارة إلى أن الصحافة الهندية، وعلى رأسها "The Economic Times" نشرت في الأيام الماضية، أن رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، يستعد للقيام بزيارة رسمية إلى المملكة المغربية مطلع شهر يوليوز، في إطار جولة تشمل خمس دول في إفريقيا وأمريكا اللاتينية وغرب آسيا.

وذكرت الصحيفة المذكورة أن الزيارة المرتقبة للمغرب، التي كانت قيد التحضير منذ سنوات وتأجلت مرارا بسبب التزامات جدول الأعمال، ستشهد لقاء مودي بالعاهل المغربي الملك محمد السادس في العاصمة الرباط، في محطة توصف بأنها ذات بعد استراتيجي مهم نظرا للمكانة المتنامية التي باتت المملكة المغربية.

وأشار المصدر ذاته في هذا السياق إلى أن  المغرب يُعتبر من  الدول العربية ذات الاقتصاد الصاعد، والتي تتمتع بحضور قوي في غرب إفريقيا وجنوب أوروبا، مضيفة أن المغرب أصبح، في كثير من الجوانب، ركيزة أساسية في شمال إفريقيا.

ويُنتظر أن تمثل هذه الزيارة دفعة قوية للعلاقات المغربية الهندية، خاصة وأن المملكة تُعد من بين الدول الإفريقية الأكثر تأهيلا للاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية  (AfCFTA)، وتتمتع بقطاعات صناعية واعدة تجعلها شريكا محوريا للهند في القارة.

ويجدر الذكر أيضا أن أمين وزارة الشؤون الخارجية الهندية، أرون كومار شاتيرجي، صرح مؤخرا أن الهند تمتلك علاقات قوية مع المملكة المغربية، وأن هناك إمكانات هائلة بين البلدين لم يتم استغلالها بعد، مشيرا إلى أن كلا الطرفين يعملان على الاستفادة منها بشكل كامل.

وأضاف شاتيرجي في رد على سؤال تقدمت به "الصحيفة إنجليزية" في لقاء عقدته الخارجية الهندية مع وفد للصحفيين الدوليين في العاصمة نيودلهي منتصف يونيو الماضي، أن الهند تتطلع أيضا في إطار علاقاتها القوية مع المغرب، إلى مضاعفة حجم التجارة الثنائية في السنوات القليلة المقبلة، مشيرا إلى أن الحجم الحالي للمبادلات التجارية في حدود 2.5 مليار دولار.

وأشار المسؤول الحكومي الهندي في معرض جوابه إلى أن الهند تستورد كميات كبيرة من الفوسفاط والأسمدة من المغرب، مضيفا في هذا السياق، "نأمل أن نتمكن من توسيع تعاوننا في عدة مجالات أخرى، وتعزيزه في مجالات مثل تكنولوجيا المعلومات، والصناعات الدوائية، وصناعة السيارات، وخطوط نقل الطاقة، والمواد الكيميائية، والمواد الغذائية، وقطاع الضيافة".

وفي سؤال لـ"الصحيفة الإنجليزية" حول موقف الهند من قضية الصحراء المغربية، قال شاتيرجي إن الهند "تدعم الهند حلا مقبولا من الطرفين لهذه المسألة، وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة"، كما تدعم، حسب المتحدث نفسه، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، وجهوده الرامية إلى دفع العملية إلى الأمام.

وأعرب أمين وزارة الشؤون الخارجية الهندية عم أمل بلاده أن تسفر جهود المبعوث الأممي "عن استئناف الحوار بين جميع الأطراف المعنية، والوصول في نهاية المطاف إلى حل للقضية"، مؤكدا على عزم الهند في تطوير علاقاتها مع المملكة المغربية في السنوات المقبلة.

"بغيتلك الحبس"!

في 30 مارس 2015، شارك مصطفى الرميد، في لقاء بالرباط نظمه مركز "مالكوم كير كارنيغي للشرق الأوسط"، حول إصلاح منظومة العدالة في العالم العربي، والذي استحضر تجارب المغرب وتونس ومصر ...