خلال الحملة الانتخابية.. فوكس يعتبر أن سياسات سانشيز تجاه المغرب "إذلال وإهانة" لإسبانيا
تحول المغرب إلى نقطة أساسية في الحملة الانتخابية للأحزاب الإسبانية مع اقتراب موعد الاستحقاقات البلدية، وتحديدا حزب "فوكس" اليميني المتطرف، الذي أعاد فتح ملف العلاقات بين حكومة بيدرو سانشيز والرباط، واصفا سياسات المغرب تجاه بلاده بـ"الإذلال".
وانتقل خورخي بوتشادي، النائب في البرلمان الأوروبي ونائب رئيس حزب فوكس المكلف بالعمل السياسي، إلى مدينة سبتة في إطار حملة دعم رئيس الحزب اليميني المتطرف هناك، خوان سيرخيو ريدوندو، اليوم السبت، وكان المغرب حاضرا بقوة في الحملة الانتخابية.
وانتقد بوتشادي سياسات رئيس الحكومة بيدرو سانشيز تجاه المغرب، معتبرا أنه "فضل الخضوع وإهانة نفسه مع الجيران"، موردا أن "هذا البلد (المغرب) يجب التعامل معه بشكل جيد لكن في المقابل عليه احترامنا، منتقدا سياسات الحكومة الاشتراكية الحالية تجاه الرباط.
وأورد السياسي الإسباني "يجب أن نتعايش بشكل جيد، لكن يجب على الجيران احترامنا"، متحدثا أساسا على موضوع الحدود التجارية المغلقة في سبتة ووصول المهاجرين غير النظاميين إلى الأراضي الإسبانية، مبرزا أن "حماية أبواب البلاد أمر ضروري، عليهم حماية منافذنا ونحن علينا احترامهم".
ويرى حزب "فوكس" أن على الحكومة الإسبانية ألا تواصل السكوت على سياسيات المغرب تجاه سبتة، على أساس أن هذا الأمر يجلب الضرر لاستقرار المدينة، موردا "لا يمكن أن نضع ازدهار سبتة وتجارتها ومناصب الشغل فيها وسلامة أبنائها كبارا وصغارا على المحك".
وحمل خطاب "فوكس" أيضا إشارة عنصرية تجاه انتماء سكان سبتة إلى المغرب، معتبرة أن ما يجري حاليا هو "محاولة لمغربة المدينة إخراجها من الهوية الإسبانية"، مبرزا أن حزبه "على قناعة تامة بأنه البديل الوحيد لهذه الوضعية التي فرضتها الأحزاب الموالية للمغرب وأشخاص متورطين في العمل على إفقاد المدينة هويتها الثقافية والوطنية"، على حد تعبيره.
وبدا الحزب، الساعي لتصدر نتائج الانتخابات في سبتة، واثقا من قدرته على تشكيل الحكومة المحلية مستقبلا، على الرغم من حديث رئيسها الحالي، خوان خيسوس فيفاس، المنتمي للحزب الشعبي، بأنه لن يتحالف مع "فوكس" لتشكيل الحكومة المقبلة، حيث أوضح أن الحزب نفسه قال كلاما مماثلا في الانتخابات الشابقة لأوانها في كاستيا لامانتشا، ثم رحب بالتحالف مع فوكس بعد ظهور النتائج.