خلال مناورات "الأسد الإفريقي".. ضباط من الجيش المغربي يخوضون تداريب مكثفة على مروحيات "الأباتشي" قبل تسلم نسخ منها
أكدت مصادر مطلعة أن تدريبات مكثفة سيخوضها ضباط وتقنيون من القوات الجوية الملكية المغربية على الطائرات الهجومية الأمريكية من نوع "أباتشي"، وذلك على يدي ضباط أمريكيين خلال مناورات الأسد الإفريقي 2022 التي ستنطلق اليوم الاثنين.
وحسب المعطيات، فإن الضباط المغاربة واستكمالات لتدريبات خاضوها في الولايات المتحدة الأمريكية، طيلة شهور، سيخوضون تداريب تكتيكية باستخدام أنظمة المحاكاة لفائدة الفرق التي ستعمل على المروحيات المقاتلة من طراز "AH-46 Apache" المصنعة من طرف شركة بوينغ الأمريكية، وذلك لتنفيذ عمليات تحاكي الواقع واستخدام مختلف الأسلحة والأجهزة القتالية والدفاعية الموجودة على ظهر المروحيات المغربية التي تعد أحدث طراز هجومي من طراز "الأباتشي".
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد وافقت في نونبر من سنة 2019 على تزويد المغرب بـ 36 طائرة من نوع "أباتشي" في صفقة بقيمة 4,25 مليار دولار، حيث أعلنت "بوينغ" المُصنعة لهذه المروحيات، في يونيو من سنة 2020، عن توقيع اتفاق أول مع المملكة من أجل تزويدها بـ 24 طائرة من هذا الطراز، ونقلت الشركة عن جيف شوكي، نائب الرئيس المسؤول عن المبيعات والتسويق، أن المغرب سيحصل على "المروحيات الأفضل في فئتها".
واعتبرت واشنطن أن عملية البيع لهذا النوع من المروحيات الهجومية إلى المغرب من شأنها "دعم السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة"، من خلال "المساعدة على تحسين أمن أحد الحلفاء المهمين من خارج حلف شمال الأطلسي، والذي يعد قوة مهمة لتحقيق الاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في إفريقيا".
وأوردت الجهة ذاتها أن هذه الصفقة ستساعد المغرب على "تحسين قدراته العسكرية في مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية"، مبرزة أن هذه الترسانة التي يجري تصنيعها بمصنع شركة "بوينغ" العسكرية بـ"ميسا" في ولاية أريزونا، ومصنع "لوكهيد مارتن" بأورلاندو في ولاية فلوريدا، ستمكن المملكة من "تقوية دفاعها الوطني وتوفير دعم جوي لقواتها".
وتُعتبر مروحيات الأباتشي التي طلبها المغرب نموذج للمروحيات العسكرية المزودة بأحدث أنظمة الاتصالات والملاحة وأجهزة الاستشعار والأسلحة، وتستعملها القوات الأمريكية بشكل مكثف في التدخلات العسكرية في كل من العراق وأفغانستان.