دفعة جديدة لحملة التلقيح.. المغرب يتلقى ثاني أضخم شحنة من لقاحات فيروس كورونا
توصل المغرب بشحنة جديدة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، أمس الأحد، مكونة من مليون و160 ألف جرعة من اللقاح الصيني سينوفارم، وهي ثاني أكبر شحنة يتوصل بها المغرب دفعة واحدة، بعد شحنة لقاح أسترازينيكا التي بلغت مليوني جرعة.
وأكدت مصادر من داخل وزارة الصحة، أن طائرتين تابعتين للخطوط الجوية الملكية المغربية، حطتا أمس الأحد بمطار محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء، محملتين بالعدد المذكور من جرعات اللقاح، وقد جرى نقل الشحنة إلى مراكز التبريد، استعدادا لاستخدامها في حملة التلقيح.
وستُعطي هذه الشحنة الهامة من اللقاح دفعة جديدة في حملة التلقيح الوطنية ضد كوفيد-19 في المغرب، حيث ستُمكن من تلقيح أكثر من نصف مليون شخص، ولهذا قررت السلطات الصحية في المغرب توسيع دائرة المستفدين من اللقاح إلى الذين تترواح أعمارهم ما بين 50 و 55 سنة.
وبإضافة هذه الشحنة الجديدة، يكون المغرب قد استطاع إلى حد الآن تأمين أكثر من 11 ملايين جرعة من للقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد، 7 ملايين جرعة من لقاح أسترازينيكا البريطاني المصنع في الهند، وحوالي 4 ملايين جرعة من لقاح سينوفارم الصيني، إضافة إلى 307 آلاف و200 جرعة من اللقاح المقدم من الأمم المتحدة في إطار مبادرة "كوفاكس".
ويُتوقع أن يبلغ المغرب إلى سقف 6 ملايين شخص مُلقح تقليحا كاملا ضد فيروس كورونا المستجد مع متم شهر ماي الجاري، ولازالت المملكة تُعتبر هي أول دولة إفريقية تصل إلى هذا العدد من الملقحين، وكانت أول بلد يُطلق حملة التلقيح في القارة السمراء.
وكانت الصين قد أعلنت عبر مسؤولين رسميين، أنها ستُمكن المغرب من الحصول على 10 ملايين جرعة من لقاح سينوفارم بين أبريل وماي، وتُعتبر هذه الشحنة هي الأضخم من نوعها من الصين، بعدما كانت قد سلمت للمغرب مليونين ونصف جرعة، مقسمة على 5 شحنات، 500 ألف جرعة في كل شحنة.
ويسعى المغرب إلى تحقيق المناعة الجماعية قبل أو بحلول فصل الصيف المقبل، وذلك بتلقيح أكثر من 28 مليون مواطن مغربي، وهو ما سيفرض عليه توفير على حوالي 60 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب رخص باستخدام 4 أنواع من اللقاحات المضادة لكوفيد-19، وهي لقاح أسترازينيكا ولقاح سينوفارم، إضافة إلى لقاح سبوتنيك في الروسي (لم يتوصل بأي شحنة منه بعد)، ولقاح جونسون آند جونسون الأمريكي الذي بدوره لم يتوصل المغرب بأي شحنة منه بعد.