رئيس الحكومة يدعو إلى بلوغ صبيب 100 ميغابايت في الثانية للانترنت قبل متم سنة 2025
أكد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، اليوم الأربعاء بالرباط، أن تنمية الصبيب العالي والعالي جدا توجد على رأس الأولويات المحددة في إطار مذكرة التوجهات العامة لتطوير قطاع الاتصالات في أفق سنة 2023.
جاء ذلك حسب بلاغ لرئاسة الحكومة، خلال ترؤسه العثماني لاجتماع مجلس إدارة الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، الذي شكل مناسبة للوقوف على حصيلة إنجازات الوكالة، والاطلاع على مشاريعها وبرامجها للسنوات القادمة.
وأضاف البلاغ أن العثماني أعرب خلال هذا اللقاء عن تطلعه إلى أن يشكل قطاع الاتصالات بالمغرب إحدى الرافعات الأساسية لردم الهوة الرقمية والتقليص من الفوارق الاجتماعية والمجالية، مذكرا بتنصيص مذكرة التوجهات العامة لتنمية قطاع الاتصالات، على تغطية كافة التراب الوطني بصبيب عال يبلغ على الأقل 2 ميغابايت في أفق 2023، وهو ما يتوافق وخلاصات اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي التي أوصت بضرورة تعميم الولوج إلى الأنترنيت ذي الصبيب العالي في جميع جهات المملكة، وإلى الأنترنيت ذي الصبيب العالي جدا في مناطق الأنشطة الاقتصادية المكثفة.
ودعا العثماني الوكالة إلى بلورة مخطط وطني خاص بالربط البصري يهدف، على الخصوص، إلى تغطية 50 في المائة على الأقل من الأسر المغربية بخدمات الصبيب العالي جدا بالألياف البصرية، بصبيب يبلغ على الأقل 100 ميغابايت في الثانية، وذلك قبل متم سنة 2025.
من جهة أخرى، سجل رئيس الحكومة المساهمة الوازنة لقطاع الاتصالات خلال الظروف الصعبة التي عرفها المغرب، كسائر بلاد العالم، إثر تفشي جائحة كورونا، في تأمين وضمان استمرارية الخدمات والمعاملات، حيث مكنت استعمالات وسائل وخدمات الاتصالات، لا سيما خدمة الأنترنيت التي ارتفع رواجها بنسبة 55 في المائة مقارنة مع نفس الفترة ما قبل جائحة كورونا، من التخفيف من الآثار الناتجة عن هذه الجائحة.
وأوضح أن ذلك تم بفضل توفر البلاد على مخزون كاف من المعدات والتجهيزات لسد حاجيات الزبناء ومتعهدي الاتصالات، إضافة إلى توفير الولوج المجاني إلى المنصات والمواقع الإلكترونية المتعلقة بالتعليم، والتكوين عن بعد، وبعض المنصات ذات الوظيفة الاجتماعية التي تعنى بتقديم المساعدات للمواطنين.
وأعرب رئيس الحكومة عن الشكر لكافة القطاعات المعنية، وللوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، ومتعهدي الشبكات العامة للمواصلات، وجميع الفاعلين، على مجهوداتهم التي مكنت من مواصلة العمل والتعليم والتكوين والتجارة والتواصل الصوتي والمرئي، منوها بقدرة البنية التحتية على استيعاب كثافة الاستعمال دون حدوث توترات كبيرة في شبكات الاتصالات، بالرغم من وجود بعض النقائص، والتي بدأ العمل على تداركها من خلال تفعيل مضامين مذكرة التوجهات العامة لتنمية قطاع الاتصالات.
كما دعا العثماني جميع الفاعلين والمتدخلين إلى إيلاء أهمية خاصة للخدمات الموجهة للمقاولات باعتبار فرص النمو التي يمثلها سوق المقاولات بالمغرب، مشددا على وجوب توفير حلول مبتكرة وملائمة وذات جودة تتماشى مع حاجياتها.
وأشار البلاغ إلى أن أعضاء المجلس تتبعوا، خلال هذا الاجتماع، عرضا للمدير العام للوكالة، تناول فيه، على الخصوص، مستوى تنفيذ القرارات المصادق عليها في الدورات السابقة لمجلس إدارة الوكالة، وكذا وضعية قطاع الاتصالات بالمغرب، إضافة إلى تتبع تنزيل مضامين مذكرة التوجهات العامة للقطاع في أفق سنة 2023. وأضاف أنه، وبعد مناقشة مستفيضة، وفي ختام أشغاله، قام مجلس الإدارة بحصر حسابات الوكالة برسم السنتين الماليتين 2019 و2020 والمصادقة على ميزانيتها، كما صادق المجلس على المخطط الوطني للترددات، الذي تم تحيينه من طرف الوكالة.