رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق: الاتفاق الدبلوماسي المغربي الإسرائيلي أثر على المنطقة المغاربية بأكملها وخاصة الجزائر
اعتبر رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق، إيمانويل فالس، أن الاتفاق الذي أعاد بموجبه المغرب علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل أواخر عام 2020، كان له تأثير على المنطقة المغاربة كلها وخاصة على الجزائر، مبرزا اقتناعه بأن الحلول التي التقليدية التي تطرحها أوروبا لحل القضية الفلسطينية، بما في ذلك حل الدولتين، أصبحت "متجاوزة".
وخلال مشاركته في حوار على قناة i24 news الإسرائيلية، أمس الأربعاء، قال فالس إن أوروبا "كانت خجولة جدا بخصوص الاعتراف باتفاقيات أبراهام"، في إشارة إلى الاتفاقيات الدبلوماسية التي وقعتها إسرائيل مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب والسودان، بالرغم من كونها، وفق تعبيره، "من النتائج الإيجابية القليلة لدبلوماسية دونالد ترامب"، الرئيس الأمريكي السابق.
وخصص رئيس الوزراء في عهد الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، مساحة للحديث عن عودة العلاقات المغربية الإسرائيلية بشكل رسمي بعد 20 عاما على قطعها، إذ أورد أن هذه الخطوة "غيرت المشهد السياسي بأكمله في المنطقة المغاربية، ولم تكن أي من دولها بعيدة عن ذلك، وخاصة الجزائر التي قد تهم فرنسا أكثر".
وأوضح فالس أنه مقتنع بأن المقترحات السابقة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لم تعد صالحة حاليا، موردا أن "اللغة الدبلوماسية القديمة التي تتحدث بها فرنسا أو أوروبا"، والمتعلقة بحل الدولتين، أضحت متجاوزة حاليا لأن القضية الفلسطينية "لم تعد أولوية على جدول الأعمال العالمي"، خالصا إلى أن اتفاقيات "التطبيع" العربية الإسرائيلية "أثبتت ذلك بطريقة ما".
وخلص فالس إلى أن الجهود المبذولة لحل المشكلة يحب أن تنطلق من "العمل المباشر" و"الحوار" بين الفلسطينيين والإسرائيلين، وهو الأمر الذي يعتمد في جزء كبير منه على وضع السلطة الفلسطينية على حد تعبيره، مبرزا أن الأمر أضحى يحتاج إلى "المضي قدما" في إشارة إلى حالة الجمود التي يعاني منها الملف في الوقت الراهن.




