رئيس جزر الكناري: العلاقات الجيدة بين المغرب وإسبانيا مهمة لنا، وسأزور الرباط في منتصف فبراير
قال رئيس جزر الكناري، أنخيل فيكتور توريس، إن العلاقات الجيدة بين المغرب وإسبانيا هي جد مهمة للكناري، مشيرا إلى أن الاجتماع الرفيع المستوى بين البلدين يومي 1 و2 فبراير، هو مفتاح لعلاقات أكثر تميزا في المستقبل.
وأضاف توريس في تصريح صحفي، أمس الثلاثاء، قبل يوم واحد فقط من انطلاق أشغال الاجتماع الرفيع بين حكومة سانشيز وحكومة أخنوش في الرباط، إن العلاقات بين المغرب وإسبانيا هي "جيدة" حاليا، لكن النتائج الإيجابية المرتقبة من الاجتماع الرفيع المستوى هي التي ستكون ذات أهمية كبيرة.
وأشار توريس في ذات التصريح، أنه يعتزم زيارة المملكة المغربية في منتصف فبراير المقبل، محددا تاريخ الزيارة بين 16 و21 فبراير، أي بعد حوالي أسبوعين من الاجتماع الرفيع المستوى الذي يُتوقع أن يتفح الطريق أمام تعاون أكثر شمولية بين المغرب وإسبانيا في العديد من القضايا، ومن أبرزها قضية الهجرة التي تحظى باهتمام أكبر لدى جزر الكناري.
وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن رئيس جزر الكناري الخاضعة للسيادة الإسبانية، أنخيل فيكتور توريس، كان قد صرح في الأسابيع الماضية بأن سنة 2022 سجلت تراجعا في تدفقات المهاجرين غير النظاميين على أرخبيل الكناري، بنسبة بلغت 30 بالمائة، مقارنة بعدد المهاجرين الذين وصلوا إلى الجزر خلال سنة 2021.
وحسب توريس، فإن هذا التراجع وفق قوله، يرجع إلى ما وصفه بـ"العلاقات الجيدة" مع المغرب، التي انعكست بشكل إيجابي على مجال مكافحة الهجرة السرية، ومنع أعداد كبيرة من المهاجرين غير النظاميين من الوصول إلى التراب الإسباني، وبالخصوص جزر الكناري.
وتُعاني جزر الكناري من تدفقات كبيرة للمهاجرين غير الشرعيين على ترابها، بسبب تواجدها على مسافة بحرية قريبة من الساحل الأطلسي المغربي، كما أنها لا تبعد كثيرة عن سواحل موريتانيا والسينغال، حيث أن أغلب المهاجرين الأفارقة الذين يعبرون إلى هذه الجزر يفعلون ذلك من سواحل المغرب أو سواحل موريتانيا والسنغال.
وطالب رئيس جزر الكناري، بضرورة تدخل الاتحاد الأوروبي من أجل إيجاد حلول ناجعة لتدفقات المهاجرين غير النظاميين، معتبرا أن هذه المشكلة هي مشكلة مرتبطة بكافة التراب الأوروبي وليس فقط بمناطق استقبال المهاجرين الأولية، مثل إسبانيا.