رثاء ضحايا فاجعة تارودانت بعد أن أنهت الفيضانات دوري "النهضة بالمنطقة"
نعت مختلف مكونات أسرة كرة القدم المغربية، ضحايا فاجعة إقليم تارودانت، التي أودت بحياة سبع أشخاص، جرفتهم سيول الفيضانات التي عرفتها جماعة "إيمي نتيارت" بدائرة إيغرن، أثناء متابعتهم لمباراة نهائي أحد الدوريات المنظمة في المنطقة.
كل شيء كان يوحي بعرس كروي، خلال افتتاح دوري "عبد الله لعجاج إمي نتيارت"، الذي اختار له المنظمون شعار "الرياضة قاطرة للتضامن ونهضة للمنطقة"، في حلة جديدة اكتساها ملعب "تزيرت"، الأخير الذي تم تدشينه وإعادة هيكلته، حديثا، بتكلفة إجمالية بلغت 30 مليون سنتيم، تكفل نفقتها بعض الجمعيات النشيطة بالمنطقة، حسب ما علمته "الصحيفة" من مصادر مطلعة.
في غمرة هذا الحدث الرياضي، الذي صادف عطلة عيد الأضحى بالنسبة لأبناء المنطقة، لم يخطر على بال الحاضرين إلى ملعب "تزيرت"، من أجل متابعة مباراة النهائي التي جمعت الفريق المستضي للدورة بضيفه "تامجوط إداولميت"، (لم يخطر) أن حفل التتويج سيتحول لعزاء وحداد، بعد أن تحولت التساقطات المطرية إلى فيضان جارف، أعلن صافرة نهاية المباراة وجر معه 15شخصا كانوا مرابطين ب"المنصة الشرفية" للملعب، في مشهد مأساوي.
وقف لاعبو الرجاء دقيقة صمت على أرواح الضحايا، خلال الحصة التدريبية الصباحية، فيما عزى فصيل "الوينرز"، المساند لفريق الوداد الرياضي، أسرهم وأهاليهم، هذا في الوقت الذي تداول عدد كبير من صفحات اللاعبين الدوليين المغاربة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورا من فاجعة تارودانت.