رغم أن بوريطة لم يؤكد حضوره بعد.. وزير الخارجية الإسباني يريد عقد أول اجتماع مع نظيره المغربي في برشلونة
لم تتوصل الخارجية الإسبانية بعد بتأكيد على مشاركة ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في قمة الاتحاد من أجل المتوسط التي ستحتضنها مدينة برشلونة، وذلك رغم أن وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل أباريس، أعرب عن رغبته في أن يكون هذا اللقاء مناسبة كي يلتقي مباشرة بنظيره المغربي، في إطار مساعيه لطي صفحة الأزمة الدبلوماسية بين الرباط ومدريد والمستمرة منذ أزيد من 7 أشهر.
وأكد ألباريس، خلال إجاباته على أسئلة المنابر الإعلامية بخصوص المؤتمر الذي سينطلق يوم الاثنين المقبل، أنه لم يتأكد بعد حضور وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أو وزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة، مبرزا أن مدريد ترغب في طي صفحة الخلاف بين البلدين باعتبارهما شريكين لإسبانيا وتعول عليهما في مشاريعها في حوض البحر الأبيض المتوسط، في إشارة إلى موضوع أنبوب نقل الغاز المغاربي الأوروبي.
وفي موضِع آخر، أكد الجهات المنظمة لوسائل الإعلام الإسبانية أن المغرب والجزائر سيشاركان في اللقاء، دون معرفة من سيُمثلهما، مبرزة أنه في حال ما قرر وزير الخارجية الإسباني عقد أي اجتماعات ثنائية فإن ذلك ممكن، بالنظر إلى أن جدول أعمال القمة لم يُغلق بعد، مع العلم أن اللقاء سيعرف مشاركة العديد من الدول التي لديها أزمات دبلوماسية.
فإلى جانب المغرب والجزائر، ستُشارك في القمة دول قبرص واليونان وتركيا التي لديها مشاكل سياسية وحدودية، إلى جانب مشاركة الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي، لكن ما يهم مدريد بشكل مباشر هو المغرب، حيث تأمل في تنظيم الاجتماع المباشر الأول بين بوريطة وألباريس اللذان تحدثا هاتفيا فقط، رغم إعلان مدريد والرباط رسميا رغبتهما في طي صفحة الأزمة.
وتسعى مدريد أيضا إلى مهمة أصعب، وهي جمع بوريطة ولعمامرة على طاولة واحدة، وذلك من أجل إقناعهما بطي صحفة التصعيد بينهما، وخاصة إيجاد حل لموضوع إعادة تشغيل خط الغاز المغاربي الأوروبي المار من الأراضي المغربية، والذي قررت الرئاسة الجزائرية وقف العملية به بعد انتهاء عقوده نهاية شهر أكتوبر الماضي، الأمر الذي بات يهدد كميات الغاز التي تصل إلى الأراضي الإسبانية.