زعيم حزب "فوكس" الإسباني: خارطة الطريق الجديدة بين الرباط ومدريد تقود المغرب للسيطرة على سبتة ومليلية
قال خوان سيرخيو ريدوندو، زعيم حزب "فوكس" الاسباني في سبتة، المنتمي لليمين المتطرف، بأن خارطة الطريق الجديدة بين الرباط ومدريد، تقود المغرب لفرض السيطرة على سبتة ومليلية، مشيرا إلى أن المدينتين لم تستفيدا من أي شيء من الاتفاقيات التي تم الوصول إليها تحت يافطة العلاقات الجديدة بي البلدين.
وأضاف مرشح حزب "فوكس" في الانتخابات البلدية لـ28 ماي الجاري في سبتة، خلال حوار مع صحيفة "إل ديباتي" الإسبانية، بأن حكومة بيدرو سانشيز حكومة "خائنة"، لأنها "باعت" للمغرب في خارطة الطريق ما يسمح للرباط للسير قدما نحو فرض الهيمنة على مدينة سبتة، دون أن تقوم الحكومة الحالية ولا رئيس سبتة المنتمي للحزب الشعبي بأي شيء ضد ذلك.
واتهم ريدوندو، رئيس سبتة المحتلة، خوان فيفاس، الذي ينتمي للحزب الشعبي المعارض لحزب بيدرو سانشيز، بأنه بالرغم من انتمائه لحزب معارض إلا أنه يطبق املاءات وسياسات الحكومة الحالية، منتقدا فترته الرئاسية لسبتة التي تمتد لعشرين سنة دون أن يحدث أي شيء يوقف "مغربنة" سبتة حسب تعبير ريدوندو.
وأشار ذات المتحدث في هذا السياق، بأن المغرب يقوم بمساعي متواصلة من أجل السيطرة على المدينة وجعلها مدينة مغربية أكثر من كونها إسبانية، ضاربا العديد من الأمثلة وفق رأيه، من بينها زيادة تدفقات المهاجرين المغاربة على سبتة وتشجيع التفوق الديمغرافي المغربي على الإسباني في المدينة، إضافة إلى اعطائها صبغة مغربية عبر العديد من المنافذ، كالدين واللغة والعمران وغيرها.
واعتبر ريدوندو أن خارطة الطريق الجديدة بين إسبانيا والمغرب لم تفد سبتة في أي شيء على الاطلاق، متهما حكومة بيدرو سانشيز بالخضوع إلى المغرب، داعيا في الوقت نفسه إلى الحاجة إلى حكومة وطنية توقف المجهودات المغربية لجعل سبتة مدينة مغربية وليس إسبانية.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن رئيس حكومة سبتة المحتلة، خوان فيفاس، قال في حوار صحافي له في الأيام القليلة الماضية، بأن حزب "فوكس" في سبتة هو حزب يُحرض على الكراهية ويُفرق بين سكان المدينة على أساس العرق والدين وغيرها، مؤكدا على أنه لن يتحالف مع هذا الحزب مهما كانت الظروف السياسية.
ويتخذ حزب "فوكس" خطابا سياسيا متطرفا في إسبانيا كلها، خاصة ضد المغرب والمهاجرين المغاربة، ويستهدف الممكلة المغربية في جل خرجاته السياسية، وقد تمكن في السنوات الماضية في اكتساب أصوات مهمة داخل البلاد، لكن قوته السياسية بدأت تتراجع في الفترة الأخيرة في ظل رفض العديد من الأطراف السياسية لـ"عنصريته".
ويتوقع الكثير من المهتمين بالشأن الإسباني، أن يكون المغرب أحد المواضيع البارزة في النقاشات السياسية تزامنا مع اقتراب الانتخابات العامة في إسبانيا أواخر العام المقبل، حيث يستعمله الحزب الحاكم للتأكيد على النتائج المحققة بفضل التعاون مع الرباط، في حين تستعمل المعارضة المغرب لانتقاد ما تُسميه "خضوع حكومة شانشيز" أمام المغرب.