زياش "الحزين" يَخرج من حالة الإحباط.. ورونار يَدعمه لتجاوز مرحلة "الفراغ"
بدا نجم المنتخب المغربي، حكيم زياش، حزينا، وهو يخرج من أرضية ملعب "السلام"، أمس، الجمعة، بعد تغييره في مباراة المنتخب المغربي ضد الكوت ديفوار ضمن منافسات الجولة الثانية لمرحلة المجموعات من بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حاليا فى مصر وتستمر حتى 19 يوليو المقبل.
زياش، الذي شغل الصحافة الدولية عندما كان يَصول ويجول في الملاعب الأوروبية بدوري أبطال أورويا، ويحتل صدارة أغلفة أهم الصحف العالمية لمستواها المبهر في الدوري الأوروبي، بدا، أمس، مُحبطا، وهو يَترك مكانه للاعب سفيان بوفال، وكذا منشغلا بمستواه الغير جيد في البطولة الإفريقية التي حقق من خلالها المنتخب الوطني التأهل للدور الثاني بعد الفوز المقنع على "فيّلة" الكوت ديفوار بهدف دون مقابل.
وإن كانت لحظات تغيير زياش في الدقيقة 75 من المقابلة، قد مرّت على اللاعب بطيئة، فقد ظهرت مؤشرات أخرى على وجه اللاعب ترجمها النجم المصري ومُحلل قنوات "بي إن سبورت"، مُحمد أبو تريكة بالقول إن اللاعب زياش "يقسو على نفسه" بحكم عدم رضاه عن المستوي الذي ظهر به في مباراة الكوت ديفوار، وكذا المباراة الأولى، أمام ناميبيا، بحكم أن امكانيات اللاعب أكثر من ذلك بكثير.
وطالب أبو تريكة من اللاعب بأن لا يدخل في حالة "لوم نفسي" والتركيز على باقي المباريات لأن البطولة مازالت طويلة. وعلى منوال أبو تريكة، التقط مدرب المنتخب المغربي، الفرنسي هيرفي رونار ملامح اللاعب وتفهم نفسيته، حيث ظهر "الثعلب" وهو يَحضن اللاعب بعد نهاية المباراة ويتحدث إليه، في محاولة لإعادة الاستقرار لنفسيته، والثقة في امكانياته، لإبرازها في باقي مباريات البطولة الإفريقية.
وعلى غرار رونار، أظهر الجمهور المغربي دعمه للاعب الذي لام نفسه "بقوة" على المستوى الذي ظهر به، والذي لم يكن سيئا، لكن في الآن نفسه لا يرقى إلى امكانياته الفنية والتقنية. وحسب المعطيات فقد تجاوز اللاعب "الساحر" كما تصفه الصحافة الهولندية، وضعه النفسي، أثناء تداريب اليوم التي خاضها رفقة العديد من اللاعبين في قاعة خاصة بفندق إقامة المنتخب، حيث خاض العديد من اللاعبين الأساسيين تداريب لإرخاء العضلات واسترجاع اللياقة البدنية بعد المجهود الكبير الذي بذل في المبارتين السابقتين بفعل الحرارة الكبيرة المصحوبة برطوبة قاسية.