سانشيز يتجاهل مساعي الجزائر لاستعادة مكانتها مع مدريد ويواصل سياسة تفضيل المغرب في العلاقات الخارجية

 سانشيز يتجاهل مساعي الجزائر لاستعادة مكانتها مع مدريد ويواصل سياسة تفضيل المغرب في العلاقات الخارجية
صحيفة – محمد سعيد أرباط
الخميس 7 دجنبر 2023 - 20:23

كشفت تقارير إعلامية إسبانية عن وجود مساعي جزائرية متواصلة نحو استعادة العلاقات الجيدة مع مدريد، بعد أزمة دامت أزيد من عام ونصف، جراء قرار الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع إسباني بسبب إعلان حكومة بيدرو سانشيز دعمها لمقترح الحكم الذاتي لحل نزاع الصحراء تحت السيادة المغربية.

وحسب صحيفة "ذا أوبجيكتيف"، فإن مسؤولو شركة سونتراك الجزائرية، عقدوا في الأسابيع الأخيرة لقاء جديدا مع شركة "ريبسول" الإسبانية لبحث اتفاقيات توريد الغاز الجزائري إلى إسبانيا، تزامنا مع بدء عودة العلاقات إلى طبيعتها، بعدما قررت الجزائر في نونبر الماضي تعيين سفير جديد لها في إسبانيا.

وتسعى الجزائر إلى استعادة ريادتها في مجال تصدير الغاز إلى إسبانيا، بعدما كشفت احصائيات نونبر الماضي، عن تصدر الولايات المتحدة الأمريكية الدول المصدرة للغاز إلى إسبانيا بنسبة تصل إلى 37 في المائة من حاجيات البلاد، متبوعة بالجزائر التي صدرت حوالي 27 بالمائة فقط.

وبالرغم من هذه التحركات الجزائرية من الناحية السياسية والاقتصادية، إلا أن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، لم يصدر عنه أي موقف أو حديث عن العلاقات مع الجزائر، بالرغم من مرور عدة أسابيع على توليه من جديد لرئاسة الحكومة في مدريد للعهدة الثالثة.

وكان أول حديث لسانشيز بشأن العلاقات الإسبانية مع البلدان المغاربية، متعلق بالمغرب، حيث أكد على أهمية علاقات الصداقة التي تجمع بين بلاده والمملكة المغربية، خلال محادثة هاتفية جمعته برئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، في أواخر نونبر الماضي، وفق ما كشف عنه سانشيز في منشور على موقع "إكس" عبر حسبه الرسمي.

وأضاف سانشيز، في نفس المنشور، بأنه أعرب لأخنوش عن رغبة إسبانيا "في تعزيز جدول الأعمال الثنائي المتفق عليه واستكشاف الفرص الجديدة التي تتيحها هذه العلاقة المتجددة".  وأشار إلى أن إسبانيا ستعمل "أيضًا على تعزيز العلاقة الوثيقة بين المغرب والاتحاد الأوروبي". علما أن إسبانيا هي التي تترأس الاتحاد الأوروبي حاليا، ويُخول لها هذا المنصب للدفع بعجلة تمتين العلاقات بين الرباط وبروكسيل.

ولمح سانشيز في منشوره بشأن المحادثة مع أخنوش، أن مدريد والرباط سيرفعان من وتيرة تنفيذ بنود خارطة الطريق التي كان قد تم الاتفاق عليها بين حكومة سانشيز وحكومة أخنوش، خلال الاجتماع رفيع المستوى الذي انعقد في العاصمة المغربية الرباط بين 1 و 2 فبراير الماضي.

وكان البلدان خلال هذا الاجتماع قد اتفقا على التعاون الثنائي في العديد من المجالات، كالاستثمار والتجارة والهجرة ومكافحة الإرهاب ومحاربة الجريمة الدولية، مع الابتعاد عن اتخاذ أي مواقف أحادية الجانب التي قد تكون وراء خلق أزمة بين الطرفين.

ويُمثل استمرار سانشيز على رأس الحكومة الإسبانية ضمانا لتنفيذ العديد من اتفاقيات خارطة الطريق بين المغرب وإسبانيا، كما أنه يضمن استمرار موقف إسبانيا الداعم لمقترح الحكم الذاتي لحل نزاع الصحراء تحت السيادة المغربية الذي كان السبب في دفع الرباط لتوقيع اتفاقيات جديدة مع مدريد.

ويُعطي ما كشف عنه سانشيز في منشوره على حسابه الرسمي بموقع "إكس"، إشارات واضحة على ان العلاقة بين البلدين ستسير نحو تمتين وتقوية الروابط بين الطرفين، خاصة أن المغرب وإسبانيا مقبلان على العديد من المشاريع والاستحقاقات الكبرى، من بينها تنظيم كأس العالم لكرة القدم في سنة 2030 بشكل مشترك إلى جانب البرتغال.

أقيلوا هذا الرجل !

صناعة الفشل في المغرب سلعة رائجة. هذا على الأقل ما يمكن استخلاصه عند الإطلاع على حال شركة الخطوط الملكية المغربية التي يقودها عبد الحميد عدو إلى الهاوية وهو مستمتع بالمُهمة ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...