شركة بريطانية تشرع في استخراج 15 مليار قدم من الغاز الطبيعي بالمغرب

تستعد شركة الطاقة SDX Energy البريطانية لحفر 12 بئرا لاستخراج الغاز الطبيعي بالمغرب، بعد دراسات أفضت إلى توقعات باكتشاف 15 مليار قدم من هذه المادة بمنطقة الغرب، حيث ينتظر أن تنطلق العملية هذه السنة على أن تصل مرحلتها النهائية العام المقبل.

وستبدأ العملية بحفر 7 آبار بالقرب في حوض سبو ومنطقة الغرب وهي الآبار التي ستكون بمثابة المصدر الرئيسي لإنتاج الغاز الطبيعي في المرحلة الأولى التي صنفتها الشركة البريطانية بأنها "ذات مخاطر منخفضة"، كون أن موقع الآبار قريب من منشآتها ومعداتها بالإضافة إلى وجود توقعات كبيرة بنجاح العملية.

ووفق ما أوردته صحيفة "ليكونوميست" المتخصصة في الشأن الاقتصادي، فإن هذه المرحلة يتوقع أن تكون "مثمرة وذات مخاطر جيولوجية ضعيفة"، كونها قريبة من البنى التحتية لشركة التنقيب، كما سيمكن موقع الآبار من ربطها ببعضها بسرعة، الشيء الذي سيسرع عملية الإنتاج. 

وستنتقل الشركة بعدها لحفر بئرين جديدين بخطورة أعلى في وسط منطقة الغرب، واللذان سيكونان بعيدين عن البنى التحتية للشركة، وفي حال نجاح العملية سيتم الانتقال إلى المرحلة الثالثة ذات الخطورة العالية، والتي ستعرف حفر 3 آبار بمنطقة "لالة ميمونة"، على أن تصل العملية إلى نهايتها قبل شهر مارس من سنة 2020.

وتنسجم هذه العملية مع التوقعات التي كانت قد أعلنت عنها SDX Energy سنة 2017، عن طريق مديرها العام بول بوش، الذي كشف لوسائل إعلام بريطانية أن توقعات إنتاج النفط الطبيعي في المغرب كبيرة جدا، ويتوقع أن تصل في آبار منطقة الغرب إلى 7 ملايين قدم يوميا، متوقعا بدأ عمليات الاستخراج سنة 2019.

وشكلت سنة 2019 فترة إيجابية لحملات اكتشاف الغاز الطبيعي في المغرب، ففي شهر ماي الماضي قالت شركة بريطانية أخرى متخصصة في التنقيب عن البترول والغاز، وهي "ساوند إينيرجي"، إنها اكتشفت موارد بمنطقة تندرارة بالجهة الشرقة تبلغ طاقتها الإنتاجية حوالي 20 مليون متر مكعب.

وكانت "ساوند إينيرجي" قد توقعت أن يصبح المغرب مُصدرا للغاز الطبيعي إلى أوروبا، معلنة عن أنها تستعد لبيع نحو 60 مليون متر مكعب من هذه المادة يوميا لمدة 10 سنوات، حيث ستُنشئ أنبوبا جديدا للغاز من الجهة الشرقية نحو طنجة لتربطه بالمحطة التي يتم بواسطتها حاليا تصدير الغاز الجزائري إلى إسبانيا.

وتبقى توقعات "ساوند إينيرجي" أكبر بكثير من نظيرتها SDX Energy، حيث أعلنت عن حفر 13 بئرا بشكل تدريجي للوصول إلى مخزون كبير قدرته بـ34 تريليون قدم، قبل أن تشرع في تسويقه بشراكة مع المغرب وفق بروتوكول تجاري موقع مع المكتب المغربي للهيدروكاربونات.