شملت البر والبحر والجو.. قوات مغربية وأمريكية لـ"العمليات الخاصة" تُجري تداريب عسكرية مشتركة بطنجة
أجرت قوات مغربية وأمريكية تابعة لفرق "العمليات الخاصة'، تداريب عسكرية بينية مشتركة، أول أمس الأربعاء، في مدينة طنجة، همّت تمارين حربية تتعلق بالعمليات العسكرية البرية والبحرية والجوية، بهدف تعزيز القدرات والتدخلات المشتركة بين الفرق العسكرية.
وحسب موقع "DvidsHub" التابع لوزارة الدفاع الأمريكية، فإن هذه التداريب همّت بالخصوص تدربت فرق العمليات الخاصة الأمريكية والمغربية لمدة شهرين على الرماية، وتكتيكات الوحدات الصغيرة، والتعامل مع طائرات الهليكوبتر، وتقنيات التسلل البحري، وعمليات الاعتراض البحري، ورعاية المصابين في القتال، وتخطيط المهمة وتنفيذها.
وتُعتبر هذه الدورة التدريبية هي الثالثة من نوعها بين القوات المغربية للعمليات الخاصة، ونظيرتها الأمريكية، وتدخل في إطار التداريب العسكرية للقوات الأمريكية لقسم إفريقيا "أفريكوم" وتأتي بعد شهر من تداريب الأسد الإفريقي التي جرت أطوارها في المغرب وبلدان إفريقية أخرى.
وحسب ذات المصدر، فإن العقيد بالجيش الأمريكي بريان هيوز، الذي يشغل منصب نائب قائد العمليات الخاصة الأمريكية في أفريقيا، قال خلال اختتام التداريب في طنجة بأن فرق العمليات الخاصة الأمريكية والمغربية وضعت "معًا خطة تدريب استثنائية نفذت عمليات في الجو والبر والبحر"، مضيفا بأن "المستوى العالي من الجاهزية وقابلية التشغيل البيني الذي حققناه بشكل جماعي هو شهادة على احترافية الفرق، وإمكانية التشغيل البيني للقوات الأمريكية والمغربية ، وشراكتنا القوية الدائمة."
ونقل ذات المصدر الإعلامي عن القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية في المملكة المغربية، لورانس راندولف قوله بأن هذه التداريب هي"مثال ممتاز آخر على الشراكة الأمنية الوثيقة والدائمة بين الولايات المتحدة والمغرب"، مشيرا إلى أن هذه التداريب تأتي "في الوقت الذي نحتفل فيه بمرور مائتي عام على مفوضية طنجة الأمريكية، أول منصب دبلوماسي لنا في المغرب ورمز 200 عام من الصداقة بين بلدينا".
وتجدر الإشارة إلى أن القوات المغربية أجرت في السنوات الأخيرة تداريب عسكرية مكثفة مع القوات الأمريكية، شملت التداريب البرية والبحرية والجوية، وقد زاد الجيشان الأمريكي والمغربي بتعزيز شراكتهما وتعاونهما بشكل كبير بتوقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية.
وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية المغرب شريك استراتيجي مهم، وحليف يحظى بمكانة بالغة في مجال محاربة الإرهاب والتطرف.