صائدو "النيازك" في المغرب.. باحثون عن بيع ما تجود به السماء من ملايين!
يشتهر المغرب بتساقط النيازك على أراضيه بين الحين والآخر، خاصة في المناطق الجنوبية التي تحظى باهتمام الكثير من الباحثين والخبراء في علم النيازك داخل المغرب وخارجه.
وأصبحت محط أنظار العديد من الهواة والسماسرة المهتمين بجمع هذه الأحجار الثمينة المتساقطة من السماء على المناطق الجنوبية القاحلة، لبيعها للمتاحف العالمية.
وتتعقب وزارة الداخلية تحركات عشرات صائدي النيازك بطاطا وزاكورة وأرفود، منهم أجانب ومغاربة يشتغلون وسطاء في جمع الأحجار "الفضائية"، وإعادة شحنها إلى مختبرات ومكاتب في أوربا، مقابل الحصول على مبالغ مالية كبيرة.
وأوضح مصدر مطل أن السلطات المحلية بمناطق عديدة لجأت، في الآونة الأخيرة، إلى ضبط تحركات أجانب يبحثون عن النيازك، خاصة بعد صدور تقرير أوروبي يشير إلى توفر كميات كبيرة منه في المغرب، إذ توجهت أنظار المنقبين الأوربيين إلى الصحاري المغربية، بحثا عن أحجار نادرة، كما نشطت التجارة الإلكترونية للوصول إليها، مشيرا إلى أن أعين الوزارة رصدت عشرات الأشخاص، أغلبهم أوربيون، يظهرون بين الفينة والأخرى بالمنطقة، ويجوبون مناطق شاسعة، بحثا عن الأحجار النادرة.
ويقول الدكتور عبد الرحمن أبهي، الخبير المغربي في علم الفلك والنيازك، الذي كان القوة الدافعة لإنشاء المتحف لموقع "عربي بوست" أن المغرب أصبح مشهورا بتصديره للنيازك، ولكنه لم يكن لديه متحف يجمعها، حتى إنه منذ عام 2004، كان أي نيزك يسقط في المغرب يباع في الدول الغربية، حتى قبل أن يراه المتخصصون المغاربة. مضيفا أن عض النيازك التي تتساقط بالمغرب قيمة جدا من الناحية العلمية، ولا يمكن إعطاؤها حتى قيمة مادية، ولذلك تتهافت عليها كبريات المتاحف العالمية، حسبما يقول الباحثون.
وتم تشييد هذا المتحف الجامعي وفق تصاميم الهندسة المعمارية الحديثة، ويتضمن قاعة تتضمن أكثر من 150 قطعة نيزكية، بما فيها النيازك المغربية والعربية والأوروبية، أضف إلى ذلك قاعة للأفلام الوثائقية تقدم فيه الشروحات للزوار حول النيازك.
وكان في العام 2007 قد شهد اكتشاف واحد من أكبر النيازك القمرية على الإطلاق في وكان في كتلة واحدة تزن 11 كيلوغراما ونصف الكيلوغرام.
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :