صحيفة أوروبية: من أسباب زيارة تبون إلى روسيا تأمين الحصول على إمدادات السلاح من موسكو في ظل الصراع المستمر مع المغرب

 صحيفة أوروبية: من أسباب زيارة تبون إلى روسيا تأمين الحصول على إمدادات السلاح من موسكو في ظل الصراع المستمر مع المغرب
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأربعاء 21 يونيو 2023 - 17:48

قالت صحيفة "The European Conservative"، إن من بين أسباب زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى روسيا الأسبوع الماضي، هو الضغط من أجل تأميل الحصول على مزيد من الأسلحة الروسية، في ظل الصراع المستمر مع المغرب على قضية الصحراء.

وأضاف نفس المصدر، أن روسيا تُعتبر حليفا مهما للجزائر ويمدها بأكثر من 50 بالمائة من حاجياتها من الأسلحة، وبالتالي فإن الجزائر ترغب في تعزيز علاقاتها الاستراتيجية مع روسيا في مجال التسلح، بالرغم من أن هذا التقارب قد يكون له انعكاسات سلبية على علاقات الجزائر مع الدول الغربية.

وفي هذا السياق، قالت الصحيفة المذكورة، إن الزيارة التي كانت مرتقبة للرئيس الجزائري إلى فرنسا، من المتوقع أن تتأجل إلى وقت غير معلوم، خاصة بعد قيام عبد المجيد تبون بزيارة موسكو ولقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهي زيارة لا تلقى ترحيبا من طرف الدول الغربية عموما.

ويتماشى تقرير "ذا أوروبيان كونسيرفاتيف" مع عدد من القراءات التحليلية لزيارة الرئيس الجزائري إلى روسيا، والتي أشارت إلى أن الزيارة تهدف إلى تأكد النظام الجزائري من الحصول على الأسلحة التي اتفق عليه سابقا مع روسيا، قبل أن تتسبب الحرب في أوكرانيا على تأخير روسيا بالالتزام بالإيفاء بالعديد من الصفقات.

هذا، ويبدو أن تكلفة الاجتياح الروسي لأوكرانيا ترتفع إلى مستويات مؤثرة فيما يخص صادرات موسكو من الأسلحة إلى البلدان التي ترتبط معه باتفاقيات للتسليح، وعلى رأسها الجزائر، حيث دفع طول مدة الحرب على كييف إلى إيلاء روسيا أهمية أكبر لحاجيات جيوشها في أوكرانيا على حساب الصادرات الخارحية.

وذكرت تقارير إعلامية متخصصة، أن روسيا أصبحت تجد تحديات صناعية في توفير العتاد الحربي الكافي لفائدة تدخلها العسكري في أوكرانيا، مشيرة إلى أن مجموعة "فاغنر" الروسية التي تُحارب إلى جانب الجيش النظامي في الحرب الجارية أعرب قادتها في الشهور الأخيرة عن وجود نقص في امدادات الأسلحة من موسكو.

وتعيش صناعة السلاح الروسية، وفق نفس المصادر، ضغوطات كبيرة من أجل تسريع وتيرة انتاج الذخيرة والأسلحة، سواء للتصدير الخارجي أو لتزويد جيوشها في أوكرانيا، خاصة أن الفرق العسكرية الروسية تتلقى خسائر يومية كبيرة من طرف أجهزة الدفاع الأوكرانية التي تحظى بدعم من الدول الغربية وتتوصل بين فترة وأخرى بالعتاد العسكري من الغرب.

هذا الوضع الناتج عن استمرار الحرب في أوكرانيا وتلقي الجيش الروسي لخسائر يومية في العتاد، دفع الجزائر إلى الشروع في البحث عن مزودين جدد بالأسلحة، بدل الاعتماد بشكل كامل على روسيا التي كانت لعقود هي المزود الرئيسي للجزائر بالأسلحة، وفي ظل التحديات الراهنة التي يصعب معها على موسكو أن تلتزم بالاتفاقيات الموقعة مع الجزائر واحترام مواعيدها.

وذكرت بعض التقارير الإعلامية، مثل "ذا نورث أفريكا بوست"، أن الجزائر توجه أنظارها إلى فرنسا والبرازيل كبدلاء جدد للحصول على الذخيرة والأسلحة، في ظل صعوبة الحصول على ما ترغب فيه من روسيا في الوقت الراهن للأسباب المذكورة، خاصة أن الجزائر خصصت ميزانية ضخمة وقياسية لقطاع الدفاع وصلت إلى 23 مليار دولار أمريكي

نعيش أحلك سنوات المغرب سياسيا

يوم الخميس، 13 مارس الجاري، قرر الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوسا، حل البرلمان وتنظيم انتخابات تشريعية مبكرة في 18 ماي المقبل، وذلك بعد حجب الثقة عن رئيس الوزراء اليميني ...

استطلاع رأي

بعد 15 شهرا من الحرب على غزة أدت إلى مقتل 46 ألفاً و913 شخصا، وإصابة 110 آلاف و750 من الفلسطينيين مع دمار شامل للقطاع.. هل تعتقد:

Loading...