صحيفة إسرائيلية: المغرب سيستقبل مدرسين للتراث اليهودي تابعين لمنظمة صهيونية عالمية

قالت صحيفة "إسرائيل هايوم" الإسرائيلية، إن المنظمة الصهيونية العالمية المعروفة اختصارا بـ "WZO"، ستعمل على إرسال رقم قياسي من المدرسين لليهودية والتراث اليهودي لعدد من البلدان العالمية، من ضمنها المغرب الذي استأنف العلاقات الديبلوماسية مع إسرائيل في الشهور الأخيرة.

ووفق ذات المصدر، فإن المبعوثين التابعين لهذه المنظمة، بدأوا في التوجه إلى عدد من البلدان في أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأوروبا وأستراليا، وحتى المغرب، انطلاقا من أواخر يونيو الماضي، من أجل التعريف باليهودية والتراث والتاريخ اليهودي لليهود الذين يعيشون خارج إسرائيل.

وأشارت إسرائيل هايوم، أن المنظمة المذكورة ألغت بعثاتها العام الماضي، بسبب انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، وقد عادت هذا العام لإرسال المدرسين لمختلف بلدان العالم، بعد تحسن الأحوال الوبائية، مضيفة أن عدد المبعوثين يصل إلى حوالي 100 مدرس، وهو رقم قياسي لم يسبق أن سُجل في السنوات الماضية.

ويبدو وفق ذات المصدر، أن المغرب سيستقبل لأول مرة بعثة من المنظمة الصهونية العالمية لتدريس والتعريف بالتراث اليهودي، لفائدة اليهود المغاربة المقيمين داخل المغرب، تماشيا مع استئناف العلاقات الديبلوماسية بين المغرب وإسرائيل في دجنبر الماضي تحت الوساطة الأمريكية بقيادة دونالد ترامب.

وحسب التقديرات التي أعلنت عنها العديد من الهيئات الإسرائيلية في أوقات سابقة، فإن عدد اليهود المغاربة ممن لازالوا يقيمون في المغرب، تتراوح أعدادهم ما بين 2500 و 3 آلاف شخص، وأغلبهم يقيمون في الدار البيضاء والرباط، وبعض المدن الأخرى كالصويرة وأكادير.

ويُعتبر المغرب من البلدان القليلة في العالم العربي والإسلامي ممن لازال يحتفظ بجالية يهودية داخل ترابه، كما أن اليهود الذين يقيمون في إسرائيل وهم من أصول مغربية يُعدون بحوالي مليون نسمة، وهم أكبر طائفة في إسرائيل من حيث أصلها.

المغرب وإسرائيل وقعا في دجنبر الماضي، اتفاقية لاستئناف العلاقات الديبلوماسية تحت وساطة أمريكية، التي كان من بنودها الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، وهو الاعتراف الذي يعتبره العديد من المتتبعين، الحافز الذي دفع المغرب لتوقيع اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل، بهدف تحقيق خطوة هامة في قضية الصحراء من أجل إنهاء النزاع الذي عمر طويلا.