صحيفة لاراثون الإسبانية: معادن جديدة ستُعوض البترول مستقبلا وهي أحد أسباب "النزاع الخفي" بين الرباط ومدريد على جبل تروبيك

 صحيفة لاراثون الإسبانية: معادن جديدة ستُعوض البترول مستقبلا وهي أحد أسباب "النزاع الخفي" بين الرباط ومدريد على جبل تروبيك
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأثنين 22 ماي 2023 - 22:26

قالت صحيفة "لاراثون" الإسبانية، بأن هناك نزاع بين الرباط ومدريد على جبل تروبيك الواقع في المحيط الأطلسي بالقرب من جزر الكناري الإسبانية والساحل الأطلسي المغربي، في ظل الدراسات التي تشير إلى وجود معادن عديدة وثمينة في هذه المنطقة البحرية، وهي المعادن التي تُعد المواد الخام لجميع الصناعات في المستقبل.

وحسب ذات المصدر، فإن المعادن الباطنية للأرض، هي من ستُصبح بترول المستقبل، وستكون هي المصدر الأساسي للصناعات التكنولوجية وسيتم استخدامها في جميع القطاعات، كصناعة السيارات والهواتف والحواسب والكاميرات والأنابيب وتوربينات الرياح والأسلحة وغيرها من الأجهزة والآليات، وبالتالي من يحتوي على هذه المعادن سيكون أقوى في المستقبل وستوفر له الأمن القومي.

وأشار نفس المصدر، بأن المغرب يمتلك الفوسفاط والعديد من المعادن الأخرى مثل الكوبالت، خاصة في المناطق الجنوبية الصحراوية، إلا أن نسبة هذه المعادن مقارنة بالفوسفاط تبقى نسبتها ضعيفة، وهو نفس الأمر بالنسبة لإسبانيا التي تحتوي المساحات البحرية التابعة لجزر الكناري على عدد من المعادن الهامة، إلا أنها تبقى أيضا غير كافية، وبالتالي فإن الأنظار تتجه إلى منطقة "تروبيك".

ووفق الصحيفة الإسبانية، فإن هذه المنطقة البحرية التي تقع في عمق بحري يصل إلى ألف متر غنية جدا بالمعادن التي ستكون هي أساس الصناعات المستقبلية، مثل الحديد والكوبالت والبلاتين والنيكل والفاناديوم والمنغنيز، إضافة إلى أنواع أخرى من المعادن النادرة، وتتجاوز مساحة هذه المنطقة البحرية مساحة بعض الدول بالكامل.

وقالت "لاراثون" في هذا الصدد، بأن هناك نزاع بين المغرب وإسبانيا على من سيتمكن من امتلاك هذه المنطقة، حيث حاولت مدريد في السنوات الماضية زيادة المساحة البحرية لجزر الكناري من أجل أن تشمل مساحات من منطقة تروبيك، دون أن تتمكن من ذلك، في حين قام المغرب في السنوات الأخيرة بإصدار قرار ترسيم حدوده البحرية من أجل ضم منطقة تروبيك.

ولمحت الصحيفة الإسبانية إلى وجود صراع خفي بين إسبانيا والمغرب على من يسيطر على هذه المنطقة من أجل الاستفادة مستقبلا من المعادة الضخمة والمتنوعة، وبالتالي ستُشكل طفرة اقتصادية هائلة لأحد البلدين، بالنظر إلى أن نسبة كبيرة من الصناعة العالمية ستكون معتمدة على ما يتم استخراجه من معادن منطقة جبل تروبيك في المحيط الأطلسي.

وتجدر الإشارة إلى أن المغرب وإسبانيا كانا قد أعلنا عن استئناف المفاوضات من خلال لجنة مشتركة، للوصول إلى حلول مرضية للطرفين في مسألة ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، ولازال إلى حدود اللحظة لم يتم الاعلان عن أي نتائج أو إلى أين وصلت هذه المفاوضات.

وأشارت "لاراثون" بأن المعادن النادرة ستكون أحد أسباب الصراع بين الأقطاب الكبرى في العالم، مثل الولايات المتحدة الأمريكية والصين، واعتبرت أن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على الصحراء، يأتي كخطوة لدعم المغرب في امتلاك منطقة "تروبيك" على اعتبار أنه حليف لواشنطن.

الخطيئة الكبرى للدولة

ما حصل بتاريخ 15 شتنبر 2024، حينما تدفق آلاف القاصرين على مدينة الفنيدق رغبة في الهجرة غير النظامية إلى سبتة المحتلة، هو انعكاس صريح على فشل منظومة تربوية وتعليمية بكاملها، وإخفاق مؤلم في ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...