صور للأقمار الاصطناعية تُظهر إتمام المغرب بناء قاعدة عسكرية للدفاع الجوي بسيدي يحيى الغرب
أكد خبراء عسكريون إتمام المغرب بناء القاعدة العسكرية الجوية بمنطقة سيدي يحيى الغرب التي تبعد بحوالي 60 كيلومترا عن العاصمة الرباط، وفق ما أظهرته صور للأقمار الاصطناعية، نشر إحداها موقع "ديفنس نيوز" العالمي المتخصص في أخبار التسلح.
وحسب ذات المصدر، فإن المغرب أنشأ هذه القاعدة الجوية على مساحة تُقدر بـ 40 هكتارا، وتوجد في مكان قريب من العديد من المناطق الحساسة والاستراتيجية، مشيرا إلى أن الأشغال بهذه القاعدة الجوية يُرجح أنها انتهت في غشت من سنة 2020.
ووفق الموقع المذكور، فإن هناك تضارب الأنباء حول المنظومات الدفاعية المثبتة حاليا في هذه القاعدة الجوية، إلا أنه يُرجح أن القاعدة تحتضن منظومة دفاع صينية، حيث سبق أن أكد موقع "ديفينسا" الإسباني في تقرير سابق أن القوات المسلحة الملكية المغربية، تمكنت في الأسابيع الماضية من تثبيت وتفعيل نظام البطاريات الدفاعي الصيني المعروف برمز "FD-2000B"بهذه القاعدة الجوية.
وحسب ذات المصدر، فإن المغرب كان قد تسلم هذا النظام الدفاعي الصيني في منتصف العام الجاري، وتمكنت القوات المغربية من تثبيته وتفعيله مؤخرا، ليكون بذلك أول نظام دفاعي يمتلكه المغرب موجه للتصدي للتهديدات الجوية البعيدة المدى، حيث تصل قدرات وصوله إلى 250 كيلومترا.
وقال موقع "ديفنس نيوز"، نقلا عن خبراء في المجال العسكري، أن هذه القاعدة الجوية من المتوقع أن تحتضن عدد من المنظومات الدفاعية التي وقع المغرب على صفقات لاقتنائها، كمنظومة "باتريوت" الأمريكية، ومنظومات أخرى من فرنسا والصين وإسرائيل.
وإلى جانب نظام باتريوت، فإن المغرب أعرب عن عزمه لاقتناء نظام الدفاع الإسرائيلي "باراك 8"، وقد أكد موقع إسرائيلي مؤخرا دخول المغرب في مفاوضات مع شركة "IAI" الإسرائيلية المتخصصة في صناعة الأسلحة للحصول على النظام الدفاعي المذكور.
ويواصل المغرب تنفيذ مخططه التحديثي لترسانته العسكرية التي بدأها في السنوات الأخيرة، وقد أكد مشروع قانون المالية لسنة 2022 استمرار المغرب في هذا النهج، بتخصيص ميزانية مالية ضخمة موجهة للقوات المسلحة الملكية، التي تُعتبر هي الجيش العسكري للبلاد.
وحسب مشروع قانون المالية لسنة 2022 المغربي، فقد تم تخصيص 12,8 مليار دولار أمريكي لـ"شراء وإصلاح معدات القوات المسلحة الملكية"، ويتعلق الأمر باقتناء أسلحة جديدة، ما يعني توقيع صفقات تسلح جديدة، إضافة إلى صيانة الترسانة العسكرية المملوكة حاليا للقوات المسلحة الملكية.
ويرجح متتبعون لسباق التسلح في العالم، أن هذه الميزانية الضخمة التي رصدتها المملكة المغربية من أجل تقوية ترسانتها العسكرية بصفقات جديدة خلال سنة 2022، هي الأعلى في القارة الإفريقية، وقد تجاوزت حتى الميزانية التي خصصتها الجزائر لصالح قواتها العسكرية لذات السنة، أي 2022.
وفي هذا السياق، أعلن النظام الجزائري خلال الأيام القليلة الماضية، عن تخصيص 9,7 ملايير دولار أمريكي لفائدة اقتناء أسلحة جديدة وصيانة المعدات العسكرية للجيش، برسم سنة 2022، وهو ما يعني أن الميزانية التي خصصتها الجزائر للتسلح في 2022 تقل عن المغرب بـ3,1 مليار دولار أمريكي.