صَحيفة إسبانية: قضية خاشقجي تَمنع الملك سلمان من قضاء عطلته بالمغرب
قالت صحيفة "الإسبانيول" الإسبانية، إن عاهل المملكة العربية السعودية سلمان بن عبد العزيز، لم يتوجه إلى إقامته في مدينة طنجة بالمغرب للسنة الثانية على التوالي لقضاء عطلته الصيفية، وفضّل البقاء في منطقة "نيوم" السعودية لذلك الغرض.
وأرجعت الصحيفة الإسبانية في تقرير لها حول هذا الموضوع، سبب عدم قدوم الملك سلمان إلى طنجة هذه السنة لقضاء عطلته الصيفية، إلى قضية الصحافي جمال خاشقجي، مشيرة إلى أن الملك سلمان قرر البقاء في السعودية للتعامل مع هذه القضية.
وأضافت الصحيفة في ذات السياق، إن قضية خاشقجي خلقت انقسامات وخلافات في أوساط العائلة الملكية السعودية، وهو ما دفع بالملك سلمان للبقاء في المملكة، من أجل معالجة آثار هذه القضية التي أساءت إلى صورة العائلة الملكية.
وكان الملك سلمان قد اعتاد منذ سنوات طويلة قضاء عطلته الصيفية التي تبدأ من منتصف يوليوز إلى غاية منتصف شهر غشت، خارج المملكة العربية السعودية، في مناطق مختلفة، كفرنسا وإسبانيا، ثم المغرب في السنوات الأخيرة.
ويمتلك الملك سلمان إقامة واسعة في منطقة الجبيلة بضواحي مدينة طنجة، حيث كان يقضي هناك أغلب فترات عطلته، ويستقبل فيها عدد من الرؤساء والزعماء العالميين، من بينهم الملك محمد السادس.
وبسبب خلافات بين المملكتين المغربية والسعودية العام الماضي حول قضية حصار قطر التي رفض المغرب مشاركة السعودية فيها، وقضية ملف ترشح المغرب لاحتضان كأس العالم 2026 التي عارضت السعودية دعمه لصالح الملف الأمريكي، غاب الملك سلمان لأول مرة عن إقامته في المغرب.
لكن خلال السنة الجارية وشهورا قبل بداية الصيف الجاري، كانت العلاقة بين المملكة المغربية ونظيرتها السعودية عرفت انفراجا ملحوظا، وهو ما دعم احتمالية قدوم العاهل السعودي لقضاء عطلته الصيفية بطنجة، لكن قضية جمال خاشقجي يبدو أن تأثيرها كان قويا على العائلة الملكية السعودية.