طائرة مغربية تُعيد كوريين إلى ديارهم وتعود بمعدات طبية إلى المغرب
كشفت وكالة "يونهاب" الإخبارية الكوروية الجنوبية، اليوم الثلاثاء، أن طائرة مغربية حطت الرحال بمطار إنشون غرب العاصمة سيول اليوم، وعلى متنها 31 شخصا يحملون الجنسية الكورية، تمت إعادتهم إلى الديار بعدما علقوا في المغرب نتيجة إقدام الأخير على إغلاق حدوده في مارس الماضي.
وحسب ذات المصدر، فإن الطائرة المغربية فور رسوها بالمطار، ونزول المسافرين الذين كانوا على متنها، أقلعت مجددا نحو المغرب، بعدما تم شحنها بمعدات طبية، تتكون من أجهزة الكشف عن فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، ومواد التطهير الخاصة بمكافحة الفيروس.
وأشارت وكالة يونهاب، أن الطائرة المغربية حطت بالمطار المذكور في ساعة مبكرة من صباح اليوم، ثم عادت أدراجها نحو المملكة المغربية، بعد شحنها بالمعدات الطبية المطلوبة، وفق ما كشفت عن ذلك وزارة الخارجية التابعة لكوريا الجنوبية.
وتجدر الإشارة في هذا السياق، بأن المغرب كان قد وجه بوصلته في الأسابيع الأخيرة إلى كورويا الجنوبية من أجل جلب واقتناء المعدات الطبية، خاصة أجهزة الكشف عن فيروس كورونا المستجد، بعدما أظهرت تقارير دولية عن عدم جدوى أجهزة الكشف الصينية.
وكان المغرب قد تلقى شحنة كبيرة من المساعدات الطبية التي قدمتها الصين إلى المغرب لمساعدته على كشف فيرس كورونا، وقد تبين أن تلك الأجهزة لا تعطي النتائج الدقيقة، الأمر الذي قد يكون سببا في انتشار رقعة الفيروس في البلاد وليس انحساره.
وبخصوص كورويا الجنوبية، فإنها من الدول القلائل في العالم ممن تمكنوا من محاصرة فيروس كورونا داخل ترابها، بسبب قيامها بتحليلات لجميع المواطنين واستخدام أجهزة متطورة للكشف عن الفيروس، الأمر الذي سهل مأموريتها في محاصرة أعداد المصابين.
ويسعى المغرب من خلال اقتناء أجهزة الكشف عن فيروس كورونا من كوريا الجنوبية، التمكن من اكتشاف المصابين وتحديد أعدادهم بسرعة، من أجل العمل على عزلهم ومنع تفشي الفيروس في المملكة المغربية.
وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن أعداد المصابين بفيرس كرونا إلى 1888 إصابة، من ضمنها 217 حالة تعافي و126 حالة وفاة، وفق حصيلة أخيرة للساعة السادسة من مساء اليوم الثلاثاء.