عامل آخر ينضاف إلى الوباء.. الحدود بين المغرب وسبتة ستستمر في الإغلاق لشهور إضافية
سيعرف المعبر الحدودي بين المغرب وسبتة استمرار في الإغلاق لشهور إضافية، وبالتالي تبخرت كل التكهنات التي كانت تتوقع أن يقرر المغرب وإسبانيا فتح المعبر الحدودي مع بداية السنة الجارية، بسبب استمرار تهديدات وباء كورونا من جهة، وظهور عامل آخر من جهة أخرى.
وحسب ما صرحت به مندوبة حكومة سبتة المحتلة، سالفادورا ماتيوس، للإعلام المحلي في المدينة السليبة، فإن المعبر الحدودي سيظل مُغلقا لشهور إضافية إلى غاية يونيو المقبل على الأقل، أي حتى منتصف هذا العام، ليس بسبب الوباء، وإنما بسبب أشغال التهيئة الجارية في المعبر من جهة سبتة.
ووفق ذات المصدر، فإن الشركة الملكفة بإنجار أشغال التهيئة لمعبر تراخال، لن تنته من أشغالها إلا بعد شهر ماي أو يونيو، وهو ما يعني أن المعبر الحدودي بين المغرب وسبتة سيظل مُغلقا إلى غاية ذلك التاريخ، حتى لو تحسنت الأوضاع الوبائية في كلا المنطقتين.
غير أن الوضع الوبائي لازال أحد العوامل المؤثرة في استمرار قرار الإغلاق، حيث تعاني مدينة سبتة بالخصوص من ارتفاع كبير في المعدل اليومي للإصابات في الأسابيع الأخيرة، بمعدل يفوق 300 حالة، وارتفع الضغط بشكل كبير على المستشفى الجامعي للمدينة، وقد أصبحت سبتة رابع منطقة من حيث تسجيل الإصابات بشكل يومي في إسبانيا.
وكان قرار إغلاق معبر باب سبتة قد تم اتخاذه بالتوافق بين المغرب وإسبانيا في مارس من سنة 2020، بعد تفشي وباء كورونا في البلدين معا، وكان ذلك بهدف الحد من احتمالية انتشار الوباء والزيادة من حدته نتيجة استمرار حركة التنقل بين الطرفين.
ويُعتبر نبأ استمرار إغلاق معبر باب سبتة إلى شهور أخرى، خبرا غير سار للكثير من الأسر التي كانت تتنقل بين سبتة والمغرب، سواء للعمل أو الدراسة أو لزيارة الأهل والأقارب، خاصة أن فئة عريضة منهم كانوا يأملون أن يتم فتح الحدود مع بداية العام الجاري.
كما أن استمرار إغلاق باب سبتة إلى غاية يونيو، لا يعني فتح المعبر بعد ذلك التاريخ، حيث من الممكن أن يستمر الإغلاق إلى أكثر من ذلك، في ظل استمرار وباء كورونا، وفي ظل عدم وجود اتصالات رسمية واضحة بين المغرب وإسبانيا حاليا بسبب حالة الجمود التي تطبع العلاقات الثنائية بين البلدين.