عدد المغربيات بحقول الفراولة بإسبانيا يتجاوز 11 ألف.. ومخاوف من تكرار سيناريو العام الماضي
كشفت الحكومة الإسبانية أن عدد العاملات المغربيات اللواتي تم جلبهن للعمل في جني محاصيل الفواكه الحمراء في إقليم هويلفا خلال الموسم الفلاحي الجاري، تجاوز حاليا 11 ألف عاملة، ولم يتبق سوى 892 عاملة فقط ليصل العدد الإجمالي المتفق عليه، وهو 12 ألف و 725 عاملة مغربية.
ووفق ما أوردته وكالة أوروبا بريس للأنباء في هذا السياق، فإن عدد العاملات المغربيات اللواتي عبرن بنجاح إلى إسبانيا خلال الشهور الخمسة الأخيرة، يُمثل نسبة 93 بالمائة من إجمالي عدد العاملات المغربيات اللواتي تم توقيع معهن عقود العمل للانتقال إلى هويلفا لجني محاصيل الفواكه الحمراء.
وقالت مندوبة الحكومة الإسبانية في إقليم هويلفا، مانويلا بارالو، بأنه بالرغم من الصعوبات المتعلقة بالأوضاع الوبائية المرتبطة بفيروس كورونا المستجد، إلا أن عمليات نقل العاملات المغربيات تمت في أجواء طبيعية وعادية، مشيدة بتعاون الحكومة المغربية في هذا المجال.
وتمت عمليات نقل العاملات المغربيات عبر عدد من الرحلات البحرية التي انطلقت من ميناء طنجة المتوسط نحو ميناء الجزيرة الخضراء، خلال الشهور الخمسة الماضية، حيث كانت الأوضاع الوبائية قد بدأت في التحسن، وتم رفع الحجر الصحي في كل من المغرب وإسبانيا.
غير أنه في الأسابيع الأخيرة، عرفت الأوضاع الوبائية تغيرا مفاجأ على المستوى الدولي، خاصة في الدول الأوروبية، من بينها إسبانيا، حيث ارتفعت إصابات فيروس كورونا، وأصبح الوضع مهددا بموجة ثالثة من وباء كورونا، في ظل عدم وجود لقاحات كافية لتحصين المواطنين.
ورفعت هذه التغيرات من مخاوف تكرار سيناريو العام الماضي بالنسبة للعاملات المغربيات، حيث أدى تفجر وباء كورونا في أواخر سنة 2019 وبداية سنة 2020 في إغلاق المغرب وإسبانيا لحدودهما، مما اضطر بالالاف من العاملات المغربيات للبقاء في إسبانيا لشهور طويلة بعيدا عن ديارهم أهاليهم.
وتخشى فئة مهمة من العاملات المغربيات أن يضطرن هذه السنة أيضا لعيش كابوس العام الماضي، خاصة أن المؤشرات الحالية تشير إلى عودة الإجراءات المشددة في إسبانيا والمغرب لمنع تفشي وباء كورونا، كما أن المغرب قرر مؤخرا إغلاق أجوائه أمام الرحلات الجوية مع إسبانيا، مما يزيد من المخاوف.
تجدر الإشارة إلى أن أزمة العاملات المغربيات في حقول الفراولة اللواتي وجدن أنفسهن عالقات العام الماضي بسبب وباء كورونا، قد ظلت لعدة شهور، ولم تتمكن السلطتان المغربية والإسبانية من ترحيل العالقات إلا مع حلول فصل الصيف.