عملة جنوب إفريقيا في أدنى مستوى لها منذ 18 شهرا
انخفضت قيمة عملة جنوب إفريقيا (الراند)، اليوم الجمعة إلى أدنى مستوى لها منذ 18 شهرا بسبب المخاوف من المزيد من التراجع في التصنيف السيادي للبلاد.
وسجل سعر الدولار الأمريكي عند افتتاح بورصة جوهانسبورغ، اليوم، 15,63 راندا وهو أعلى معدل له منذ شتنبر 2018.
وزادت المخاوف من هبوط حاد في قيمة الراند بعد إعلان الحكومة عن قرار بتخفيض كتلة الأجور لمواجهة ضعف المالية العامة وارتفاع الديون. وحسب الحكومة، فإن الدين العام سيتجاوز 71,6 في المئة من إجمالي الناتج الداخلي الخام خلال 2022-2023.
وتحرص جنوب إفريقيا على تفادي تراجع تصنيفها السيادي، والذي لا يزال عند نظرة سلبية حسب وكالة موديز للتصنيف السيادي. ومن المقرر أن تراجع موديز تصنيف جنوب إفريقيا في مارس المقبل إلى "بي.أ.أ 3 " وهي أقل درجة استثمارية.
وسيؤدي أي تخفيض محتمل للتصنيف الائتماني إلى فقدان البلاد مكانتها في المؤشرات الاستثمارية.
ويتوقع أن يتسبب ذلك في حدوث تراجع في قطاع الاستثمارات بأكثر من 15 مليار دولار ، حسب المجموعة المصرفية "ميلون كور" التي يوجد مقرها بنيويورك.
ويرتقب أن يزور وفد من موديز، جنوب إفريقيا خلال الأسبوع المقبل لإجراء مشاورات قبل مراجعة تصنيف البلاد.
وأعلنت الوكالة، الخميس، أنها تتوقع ارتفاع المخاطر في جنوب إفريقيا، مشيرة إلى المعارضة القوية التي تبديها النقابات للتدابير التي أعلنها وزير المالية تيتو مبويني خلال عرض ميزانية الدولة.
وهددت النقابات بشل البلاد بحركات احتجاجية لإسقاط خطة الحكومة.