غياب زياش عن المنتخب الوطني.. بين التقصير وصافرات استهجان الأنصار
غادر اللاعب الدولي المغربي حكيم زياش، نجم فريق أياكس أمستردام الهولندي، معسكر المنتخب الوطني، بعد أن أذن له المدرب البونسي وحيد خليلهودزيتش، استجابة لطلب إراحته من خوض وديتي "الأسود" أمام كل من المنتخب الليبي، غدا الجمعة وأمام الغابون، الاثنين القادم.
ظهور زياش في كامل لياقته البدنية مع فريقه وتقاعس عطائه دوليا، يطرح علامات الاستفهام حول مدى انخراط اللاعب في منظومة المنتخب الوطني، لاسيما أنه يعتبر النجم رقم 1 ضمن المحترفين المغاربة في الدوريات الخارجية، كما أن الرأي العام الكروي المحلي ينتظر متابعة نفس "حكيم زياش" الذي يبدع في ملاعب "الارديفيزي" وسهرات دوري أبطال أوروبا، لما يحمل القميص الوطني.
التقصير واختزال الجهد
بعد أن كانت الأندية الأوربية، في وقت سابق، ترفض تسريح لاعبيها الدوليين للمشاركة مع منتخبات بلادهم، من أجل الاستفادة من خدماتهم في مباريات الدوري والمسابقات القارية، فإن تواريخ التوقف الدولي "فيفا"، لم تسطع الحد من تدخلهم في الأمر، حيث تزداد المخاوف من تعرض اللاعبين إلى الإصابات والإرهاق، مما يدفع البعض إلى افتعال الإصابات من أجل الغياب عن المنتخب.
حكيم زياش، أحد نجوم أياكس أمستردام الهولندي، يعيش وضعا مماثلا، حيث يظهر، بالأرقام والإحصائيات، الفارق في الجهد المبذول والانخراط الفردي على أرضية الميدان، بين مشاركته مع الفريق وظهوره مع المنتخب، خاصة إن تعلق الأمر بمباريات إعدادية تقل أهمية عن المواعيد الرسمية، على غرار تصفيات كأس أمم إفريقيا أو كأس العالم.
صافرات الاستهجان..
خلال آخر ظهور للاعب حكيم زياش مع المنتخب الوطني، غاب اللاعب عن مستواه المألوف، كما أن تضييعه لضربة جزاء أمام منتخب بوركينا فاسو، زاد من تعقيد الوضع، لاسيما أن اللقطة قوبلت بصافرات الاستهجان على نجم "الأسود"، من قبل الأنصار المغاربة، في صورة أضحت تتكرر مع نفس اللاعب، الأخير الذي يعتبره البعض "سببا" في الإقصاء من دور ثمن نهائي "كان2019"، بعد أن أضاع ضربة جزاء حاسمة أمام منتخب البنين.
علاقة زياش بالمدرجات المغربية، قد تكون من بين العوامل التي تدفع اللاعب إلى الابتعاد عن الضغط، جيث يفتقد اللاعب إلى "كاريزما" المواجهة، كما هو الشأن بالنسبة لبعض من زملائه في المنتخب الوطني، من قبيل يونس بلهندة ونبيل درار، الذين طالتهم انتقادات لاذعة على مر مسيرتهم الدولية، لكنهم دأبوا على الحضور وتلبية نداء حمل القميص الوطني، سواء تعلق الأمر بالوديات أو الرسميات.