فرار مغاربة من طائرة في مايوركا يجبر السلطات الإسبانية على إجراء تغيير شامل لبروتوكول الهبوط الاضطراري

 فرار مغاربة من طائرة في مايوركا يجبر السلطات الإسبانية على إجراء تغيير شامل لبروتوكول الهبوط الاضطراري
الصحيفة – حمزة المتيوي
الأحد 14 نونبر 2021 - 9:00

فرضت واقعة هروب حوالي 20 شخصا يحملون الجنسية المغربية، من طائرة حطت اضطراريا في مطار جزيرة مايوركا في أرخبيل البليار، على السلطات الإسبانية فرض إجراءات جديدة تهم تأمين المطارات والتعامل مع الهبوط الاضطراري للطائرات، في الوقت الذي تستمر فيه محاكمة المتسببين في توقف عمل المنشأة المذكورة لأزيد من 4 ساعات، وملاحقة الفارين الذي استطاع بعضهم الوصول إلى شبه الجزيرة الإيبيرية متأخرين وصول معلومات عنهم من المغرب.

وكشفت صحيفة ABC أن السلطات الإسبانية شرعت بالفعل في تنزيل التعديلات الجديدة لبروتوكول الهبوط الاضطراري في مطاراتها نتيجة الواقعة المذكورة، والتي قالت إنها الأولى من نوعها عالميا، حيث تقرر إبقاء الشرطة بجوار الطائرة إلى حين استئناف رحلتها، بالإضافة إلى إزالة السلم بمجرد إخراج الشخص الذي يحتاج لمساعدة، وفي حالة حدوث أي طارئ مستقبلا سيجري إشعار السلطات بما إذا كانت الطائرة تقل أشخاصا ينتمون لدول لا تنتمي لمنطقة "شينغن" الأوروبية.

ومن الأمور التي تعرضت السلطات الإسبانية بخصوصها لانتقادات حادة عقب الواقعة التي حدثت قبل أسبوع، هو عدم إخبار عناصر الشرطة الوطنية فور وقوعها لدرجة أنهم علموا بالأمر من وسائل الإعلام، وبناء على ذلك تغير نمط الاتصال بين عناصر أمن المطار وباقي أجهزة الشرطة ليصبح أكثر فعالية واستعدادا لمثل هذه الحوادث.

ولا زالت الشرطة الإسبانية وعناصر الحرس المدني المكلفة بمراقبة الحدود تطارد باقي الفارين بعدما أحيل 12 منهم على المحكمة هذا الأسبوع لمواجهة تهم العصيان وإحداث الفوضى، ووفق تقارير إسبانية فإن مطاردة المعنيين كانت بطيئة بالنظر إلى عدم توفر كل المعلومات الشخصية الخاصة بهم، وهو أمر تلقي فيه إسبانيا باللوم على المغرب.

ووفق الرواية الإسبانية فإن وصول اثنين من الفارين إلى برشلونة بعد شرائهم تذاكر سفر مستعملين بياناتهم الشخصية الصحيحة صدم السلطات، وذلك بسبب تأخر الحصول على المعطيات الكاملة من الرباط التي اكتفت ببعث أسمائهم الشخصية والعائلية في حين كانت مدريد تنتظر التوصل بمعلومات أخرى إضافية من بينها صورهم ومواصفاتهم.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...