حرب الجواسيس.. فرنسا تحاكم عميلا فرنسيا جندته المخابرات المغربية زودّ الرباط بـ 200 وثيقة سرية

 حرب الجواسيس.. فرنسا تحاكم عميلا فرنسيا جندته المخابرات المغربية زودّ الرباط بـ 200 وثيقة سرية
الصحيفة – حمزة المتيوي
الخميس 27 غشت 2020 - 13:27

قررت النيابة العامة الفرنسية إحالة شخصين على المحاكمة التي ستنطلق فصولها العام المقبل في قضية تتعلق بإحدى أكبر الاختراقات المخابراتية المغربية للمعطيات الأمنية بفرنسا، والتي مكنت مواطنا مغربيا من الحصول على يقارب 200 وثيقة سرية شديدة الحساسية تهم مشتبها فيهم في قضايا أمن الدولة وأخرى تتعلق بالإرهاب عبر مسؤول أمني فرنسي كان يعمل بمطار "أورلي" الباريسي.

وكشفت وكالة الأنباء الفرنسية "أ.ف.ب" وصحيفة "لوموند" تفاصيل هذاالاختراق الذي اتضحت خيوطه لأول مرة في شتنبر من سنة 2017، حيث استطاع شخص مغربي حامل للجنسية الفرنسية يبلغ من العمر 57 سنة الحصول على عدد كبير من الوثائق الأمنية السرية جدا التي توجد لدى شرطة الحدود، وذلك عن طريق تجنيد نقيب شرطة فرنسي كان رئيسا لوحدة المعلومات المسؤولة عن الأشخاص المشتبه فيهم أو المطلوبين للعدالة.

وتكمن غرابة هذه القضية في كون النقيب الفرنسي كان يحاول "تجنيد" العميل المغربي الذي كان يدير شركة للأمن الخاص تعمل بمطار "أورلي"، معتقدا أنه سيكون مفيدا في توفير المعلومات له حول الأشخاص المشبوهين والحاملين لأفكار متطرفة خاصة القادمين من المغرب، وهو ما دفعه إلى التقرب منه وبناء علاقة صداقة وثيقة معه، لكن العميل استطاع استغلال هذه الثقة لصالحه ونجح في "تجنيد" الشرطي الفرنسي.

وكشفت التحقيقات أن المسؤول الأمني المتورط كان يستفيد من رحلات مدفوعة التكاليف إلى المغرب وأنغولا، بالإضافة إلى إيداع مبلغ بقيمة 17 ألف أورو في حسابه وحساب زوجته في فترة كانا يعانيان فيها من تراكم الديون، ووفق الصحافة الفرنسية، فإن تعاون المعني بالأمر مع المغرب جرى بعد موافقته على فكرة العميل المغربي، واستمرت العمليات خلال الفترة ما بين أكتوبر 2014 وماي 2017، تم خلالها تسريب العشرات من الوثائق المتعلقة بأشخاص يصنفون كـ"خطر" على أمن الدولة ويخضعون لمراقبة الأجهزة الاستخباراتية الفرنسية.

ومكن هذا الاختراق المخابرات المغربية أيضا من الحصول على معطيات تتعلق بمسؤولين جزائريين بارزين من بينهم أعضاء في الحكومة وعلى رأسهم وزير داخلية سابق، الأمر الذي طبع هذه القضية بحساسية مفرطة كونها أصبحت تتعلق بالمغرب وفرنسا والجزائر والعلاقات الأمنية والاستخباراتية المتشعبة والحساسة فيما بينهم، الأمر الذي يفسر "المناطق الرمادية" الكثيرة التي لا تزال موجودة في القضية على حد توصيف صحيفة "لوباريزيان".

نعيش أحلك سنوات المغرب سياسيا

يوم الخميس، 13 مارس الجاري، قرر الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوسا، حل البرلمان وتنظيم انتخابات تشريعية مبكرة في 18 ماي المقبل، وذلك بعد حجب الثقة عن رئيس الوزراء اليميني ...

استطلاع رأي

بعد 15 شهرا من الحرب على غزة أدت إلى مقتل 46 ألفاً و913 شخصا، وإصابة 110 آلاف و750 من الفلسطينيين مع دمار شامل للقطاع.. هل تعتقد:

Loading...