فيروس كورونا يجتاح أهم مدن المغرب.. ودعوات للصمود في "الحضانة"
أظهرت المعطيات التي قدمتها وزارة الصحة، أمس الأربعاء، بخصوص التوزيع الجغرافي لحالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في المغرب، بأن هذا الفيروس اجتاح أهم المدن والمناطق في المملكة، الأمر الذي يجعل الأيام المقبلة حاسمة في مواجهة الفيروس.
ووفق بيانات وزارة الصحة، فإن 28 مدينة بالمغرب سجلت إصابات بفيروس كورونا المستجد، وتتربع مدينة الدار البيضاء على رأس المدن المُصابة بـ58 حالة، تليها مكناس بـ35 حالة، ومراكش ب30 حالة، والرباط بـ27 حالة، وفاس بـ 14 حالة، وطنجة بـ8 حالات.
كما تم تأكيد، حسب المصدر ذاته، سبع حالات إصابة بمدينة أكادير، وست حالات بالنسبة لكل من سلا والصخيرات-تمارة وتطوان، وأربع حالات بالنسبة لكل من مدن القنيطرة وخريبكة، فيما تم تسجيل ثلاث حالات إصابة بوجدة، وحالتين بالفقيه بنصالح، وحالتين بالراشدية، وتسجيل حالة إصابة واحدة بكل من مدن الحسيمة وبركان وبوعرفة وشيشاوة والصويرة وكلميم والخميسات والناظور وسطات وسيدي سليمان وتاوريرت وتارودانت وتازة.
وبلغ العدد الإجمالي من الحالات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في المغرب إلى غاية السادسة مساء من يوم أمس الأربعاء إلى 225 حالة، وعدد الوفيات بالمملكة جراء الإصابة بالفيروس بلغ ست حالات وفاة، فيما ارتفع عدد حالات الإصابة التي تماثلت للشفاء إلى سبع حالات.
ويُعتبر يوم أمس من أكثر الأيام التي سجلت أكبر عدد من الإصابات في المغرب منذ ظهور أول حالة إصابة بفيروس كورونا في المغرب، حيث تم تسجيل 54 حالة دفعة، الأمر الذي اعتبره العديد من المتتبعين المغاربة، بداية جرس الإنذار بالخطر.
ودعا عدد كبير من النشطاء المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، بضرورة الالتزام الصارم بقرار الطوارئ الصحية والبقاء في المنازل، خلال الأسبوع الجاري والأسبوع الذي يليه، باعتبار أن الفيروس دخل فترة الحضانة في المغرب حاليا، وهي الفترة التي ينتشر فيها الفيروس بشكل كبير ويطيح بالعديد من الأشخاص.
واستدل النشطاء المغاربة في دعواتهم بما حدث في إيطاليا، حيث أدى استهتار المواطنين بالفيروس في هذه الفترة بالذات، إلى ارتفاع صاروخي في عدد المصابين، الأمر الذي جعل البلاد الآن أمام معضلة إنسانية كبيرة، سبب ارتفاع عدد القتلى والمصابين.
وأكد النشطاء المغاربة أن سيناريو الصين يُمكن تكراره في المغرب، بالالتزام بقواعد النظافة والبقاء في المنزل، والابتعاد عن التجمعات، مشيرين إلى أن القرار الآن بيد المواطنين، إما أن ينجحوا في محاصرة الفيروس مثل الصين، أو السقوط في الكارثة الانسانية التي تعيشها إيطاليا والجارة إسبانيا.