بعد أن حذفت 385 حسابا مزيفا في المغرب.. فيسبوك تؤكد: هذه الصفحات كانت تشكل "سلوكا زائفا"
كشف تقرير إدارة "فيسبوك" أنه قرر حذف المئات من الحسابات من على موقع التواصل الاجتماعي المذكور والعشرات من الصفحات على موقع "إنستغرام" التابع له، وذلك بسبب السلوكات "الزائفة" التي يقوم بها أصحاب تلك الحسابات، والتي تتضمن الإشادة الجماعية بالعديد من القرارات الحكومية بما فيها تلك التي تتعل بتدبير جائحة كورونا، بالإضافة إلى الإشادة بعناصر الأمن والمبادرات الدبلوماسية.
ووفق تقرير"فيسبوك" الخاص بشهر فبراير 2021 فإن الإدارة قررت حذف 385 حسابا و40 صفحة من على موقع "فيسبوك" و40 حسابا من على موقع "إنستغرام"، واصفة الحسابات المحذوفة بأنها كانت تشكل "شبكة للسلوك الزائف" والتي تستهدف بالأساس المستخدمين المغاربة، وأبرزت الشركة الأمريكية أن اكتشافها وتعطيلها جرى بواسطة أنظمة النشر الآلية.
وحسب التقرير نفسه فإن الشبكة كانت تعتمد على عملية النشر بشكل متزامن وعبر مجموعات متعددة، بهدف جعل المحتوى أكثر شيوعا بين مستخدمي منصتي التواصل الاجتماعي المذكورتين، كاشفة أن الأمر يتعلق بالتفاعل مع الأخبار والمنشورات الموالية للحكومة التي تُنشر عبر مختلف المنابر الإخبارية.
وأوردت إدارة "فيسبوك" أن تلك الحسابات كانت تنشر محتويات باللغتين العربية والفرنسية بشكل أساسي إلى جانب الصور التفاعلية "الميمز"، وتتطرق إلى الأخبار والأحداث الرائجة بالمغرب بما في ذلك التنويه بتعامل الحكومة مع جائحة كورونا والإشادة بالمبادرات الدبلوماسية وبقوات الأمن المغربية، بالإضافة إلى الإشادة بشخص الملك وبمدير المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف الحموشي، مشيرة أيضا إلى أن تلك الحسابات كانت تنتقد المعارضين ومنظمات حقوق الإنسان.
وأبرزت "فيسبوك" أن اكتشاف هذه "الشبكة" جرى بناء على دراسة المعلومات المتعلقة جزء صغير من نشاطها في المغرب، ساهمت فيها منظمة العفو الدولية، خاصة إلى أن تعداد الأشخاص الذين اشتركوا في صفحة واحدة أو أكثر من الصفحات الست التي جرى حذفها بلغ 150 ألف شخص فيما وصل تعداد متابعين صفحات "إنستغرام" الأربعين المحذوفة إلى 2500 شخص.