في الجزائر: الأطباء محرومون من لقاح كورونا.. والدولة تواجه نقص الجرعات بالوعود

 في الجزائر: الأطباء محرومون من لقاح كورونا.. والدولة تواجه نقص الجرعات بالوعود
الصحيفة – حمزة المتيوي
السبت 20 فبراير 2021 - 12:00

فاجأت الحكومة الجزائرية أطباء القطاع الخاص بحرمانهم من حق تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا على الرغم من تعاملهم المباشر مع مصابين محتملين، في الوقت الذي أعطت فيه الأولوية للإداريين التابعين لوزارة الصحة الذين يحتكون بدرجة أقل مع المرضى، وذلك في غمرة الجدل الذي تعيشه البلاد بسبب البطء الذي تعرفه عملية استيراد جرعات التطعيم التي لم يتجاوز عددها الإجمالي إلى حدود اليوم الجمعة 100 ألف جرعة، الأمر الذي تواجهه الدولة، رئيسا وحكومةً، بإطلاق الوعود.

وعبرت العمادة الوطنية لأطباء القطاع الخاص في الجزائر، هذا الأسبوع، عن غضبها من "إقصاء" هؤلاء الأطباء من عملية التلقيح التي انطلقت مؤخرا والتي وضعت مهنيي الصحة ضمن أصحاب الأولوية في تلقي اللقاح المضاد لفيروس "كوفيد 19"، إذ وصفت الأمر بأنه جريمة مكتملة الأركان، تورطت فيها وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات، في حق شريحة فقدت أكثر من 150 طبيبا خلال عمر هذه الأزمة الصحية المتواصلة منذ أزيد من سنة".

واستغرب الإطار الممثل للأطباء الخواص في الجزائر استبعاد هذه الفئة من العاملين في القطاع الصحي، التي يبلغ تعدادها 30 ألف طبيب، رغم احتكاكها المباشر مع المرضى، معتبرا أن ما يجري يكشف "التنكر المفضوح الذي واجهت به الإدارة هؤلاء الأطباء، بالرغم من وقوفهم في الجبهة الأمامية عندما كان الوباء منتشرا، من خلال رفضهم غلق عياداتهم الخاصة أمام جمهور المرضى، الأمر الذي انتهى بإحصاء وفاة أكثر من 150 طبيب متأثرين بمضاعفات الفيروس، فضلا عن مئات الإصابات المؤكدة"، وفق ما أوردته صحيفة "الخبر" الجزائرية.

وحسب تصريحات صحفية لمحمد بقاط بركاني، رئيس عمادة الأطباء الجزائريين وعضو اللجنة العلمية لمكافحة ورصد وباء كورونا، فإن "الطامة الكبرى تكمن في تمكين بعض الشرائح من اللقاح بالرغم من عدم وجود أي أخطار تتربص بحياتهم، على غرار بعض الإداريين ومهنيي الصحة الذين لا يحتكون بشكل مباشر مع المصابين بالعدوى، ما يجعلهم في منأى عن الإصابة، خلافا للسواد الأعظم من الأطباء الخواص الذين وجدوا أنفسهم اليوم في آخر اهتمامات الوزارة الوصية".

وفي غضون ذلك تحاول الدولة تغطية الخصاص الحاصل في جرعات التلقيح والمشاكل المترتبة عن ذلك بإطلاق العديد من الوعود، إذ قبل ثلاثة أيام قال وزير الصحة عبد الرحمن بن بوزيد إن الجزائر ستتلقى 200 ألف جرعة من اللقاح الصيني وما بين 700 ألف و800 ألف جرعة في إطار مجموعة "كوفاكس" مع نهاية شهر فبراير الجاري، في حين أورد الرئيس عبد المجيد تبون في خطاب إعلان حل البرلمان يوم أمس الخميس إن بلاده ستشرع في تصنيع لقاح "سبوتنيك" الروسي على أراضيها لكن بعد مدة تتراوح بين 6 و7 أشهر من الآن.

غصّة بنكيران

لا يُفوت رئيس الحكومة الأسبق، والأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" الحالي، عبد الإله بنكيران، فرصة إلاّ ويرمي بكل التعب النفسي الذي مازال يحمله في دواخله منذ "البلوكاج الحكومي" الذي تلا ...

استطلاع رأي

بعد 15 شهرا من الحرب على غزة أدت إلى مقتل 46 ألفاً و913 شخصا، وإصابة 110 آلاف و750 من الفلسطينيين مع دمار شامل للقطاع.. هل تعتقد:

Loading...