في خضم الحرب الروسية الأوكرانية.. بريطانيا تُثب ردارا عسكريا بجبل طارق يصل نطاق رصده إلى المغرب وإسبانيا

 في خضم الحرب الروسية الأوكرانية.. بريطانيا تُثب ردارا عسكريا بجبل طارق يصل نطاق رصده إلى المغرب وإسبانيا
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الثلاثاء 15 مارس 2022 - 21:03

أقدمت القوات الجوية البريطانية على تثبيب ردار عسكري متطور جديد في أعلى قمة مستعمرتها جبل طارق مع الحدود الإسبانية وقبالة الساحل الشمالي المغربي، في الأيام القليلة الماضية، وذلك تزامنا مع الحرب الجارية في أوكرانيا جراء الاجتياح الروسي للبلاد.

وذكرت تقارير إعلامية متخصصة، أن الردار الجديد الذي ثبتته القوات الجوية البريطانية في قمة جبل طارق، هو من صنع شركة "Thales" المتخصصة في الصناعة الحربية الدفاعية، ويُدعى "The Star - NG" وتصل قدرات رصده إلى حوالي 185 كيلومترا، ما يعني أن قدرات الرصد لهذا الردار تصل إلى مساحات داخل إسبانيا والمغرب.

وأضافت ذات المصادر، أن القوات البريطانية ستستعين بهذا الردار الجديد الذي تم وضعه في مكان الردار القديم، في رصد التحركات الجوية والبحرية في مضيق جبل طارق الذي يُعتبر مضيقا حيويا، خاصة في مجال التجارة الدولية، والتحركات الجوية للطائرات العسكرية والمدنية.

ويُتوقع أن يدخل هذا الردار، حسب التقارير ذاتها، حيز الخدمة الفعلية لصالح القوات الجوية البريطانية في شتنبر المقبل من العام الجاري، مشيرة إلى أن من بعض خصائصه الهام، رصد تحركات المروحيات والمقاتلات وتحديد الأهداف الصغيرة، إضافة إلى إمكانية التشويش وغيرها.

ويأتي قرار بريطانيا بتثبيب هذا الردار الجديد، في خضم الحرب الروسية على أوكرانيا، إصدار البلدان الغربية العديد من القرارات العقابية تُجاه موسكو، وهي في غالبيتها عقوبات اقتصادية وعقوبات أخرى تهدف إلى شل نشاط الشركات الروسية وصادراتها ووارداتها.

وكانت بريطانيا من البلدان التي وافقت على فرض العديد من العقوبات على روسيا بعد اجتياح الجيش الروسي لأوكرانيا، إضافة إلى إصدارها لقرار يقضي بالتخلص التدريجي من الواردات الروسية من الغاز الطبيعي.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن مضيق جبل طارق يُعتبر من المضائق الحيوية في التجارة الدولية البحرية، ويدخل في نطاق الحدود البحرية لثلاث بلدان، هي بريطانيا عبر مستعمرة جبل طارق، وإسبانيا، ثم المغرب، ويُعد جبل طارق محل نزاع بين بريطانيا وإسبانيا، حيث تعتبره الأخيرة أراض تابعة لها محتلة من طرف بريطانيا.

ويصطدم المطلب الإسباني باسترجاع جبل طارق، مع المطالب المغربية التي تُطالب بدورها باسترجاع مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين من طرف إسبانيا في شمال المغرب، إحداهما، أي سبتة، بدورها تطل على مضيق جبل طارق.

وبالنظر إلى الأهمية الحيوية الكبيرة لجبل طارق، وموقعه الاستراتيجي الهام في التجارة الدولية، فإن بريطانيا تصر على إبقاء المنطقة تابعة لها وترفض المطالب الإسبانية بخصوصه.

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...