في ظل استمرار سباق التسلح بين المغرب والجزائر.. إسبانيا تُقرر زيادة ميزانية الاستثمار في قطاع الدفاع

 في ظل استمرار سباق التسلح بين المغرب والجزائر.. إسبانيا تُقرر زيادة ميزانية الاستثمار في قطاع الدفاع
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
السبت 27 يناير 2024 - 12:00

قالت وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغاريتا روبليس، في البرلمان، إن الحكومة قررت رفع الانفاق في مجال الاستثمار في قطاع الدفاع، ليصل إلى نسبة 1,3 بالمائة من الناتج المحلي لإسبانيا، بدل 1,24 بالمائة التي كان عليها الانفاق في العام الماضي.

وأضافت روبليس، الخميس، إن وزارة الدفاع ستعمل على الاستثمار في قطاع الدفاع بوتيرة سريعة بعد الرفع من الميزانية المخصصة لذلك، بعد سنوات من نقص التمويل، مشيرة إلى أن الهدف من الاستثمار ليس متعلق فقط بـ"ضمان أمننا"، بل أيضا سيكون كمحرك للاقتصاد الوطني الإسباني.

وأشارت الصحافة الإسبانية، أن رفع التمويل لوزارة الدفاع من أجل زيادة الاستثمار في قطاع الدفاع، سيسمح لإسبانيا بالحصول على ما تحتاجه من الأسلحة الدفاعية، إضافة إلى العمل على التصدير للدول التي ترغب في اقتناء الأسلحة منها، مما سيساهم في إنعاش الاقتصاد الإسباني.

ويأتي قرار الحكومة الإسبانية لزيادة نسبة تمويل القطاع الدفاعي، بعد ارتفاع العديد من الأصوات داخل إسبانيا، تُطالب أصحاب القرار بزيادة الانفاق على الدفاع، في ظل التسابق المتسارع للحصول على الأسلحة في عدد من دول المنطقة، وعلى رأسها المغرب والجزائر.

وكانت العديد من التقارير الإعلامية الإسبانية، قد أشارت في السنوات الأخيرة إلى أن العديد من المسؤولين العسكريين الإسبان، أصبحوا يخشون من التحديث المستمر الذي يقوم به المغرب لترسانته العسكرية، وهو ما يشكل تهديدا لإسبانيا حسب تعبيرهم، خاصة في ظل وجود العديد من الملفات الشائكة العالقة بين البلدين، مثل قضيتي سبتة ومليلية المحتلتين.

وفي هذا السياق، كانت صحيفة "لاراثون" الإسبانية، قد نشرت تقريرا في الشهور الأخيرة قالت فيه بأن صفقة مروحيات الأباتشي المتطورة التي وقعها المغرب مع شركة بوينغ، والتي يُتوقع أن تحصل الرباط بموجبها على سرب مكون من 24 وحدة في 2024، تُشكل تهديدا للتفوق العسكري المُفترض لإسبانيا.

وأضافت الصحيفة المذكورة في تقريرها بعد إعلان شركة "بوينغ" الشروع في صناعة 24 مروحية أباتشي من طراز "AH-64E" لفائدة المغرب، أنه بالرغم من أن المغرب يواصل تسلحه بسبب التوتر الحاصل مع الجزائر، إلا أن إسبانيا لا يجب أن تغفل هذا التطور العسكري الذي تحرزه جارته الجنوبية، أي المملكة المغربية.

وجدد التقرير المخاوف التي سبق أن أعربت عنها العديد من وسائل الإعلام الإسبانية في السنوات الأخيرة، نقلا عن مصادر عسكرية، بشأن التقدم السريع الذي يحققه المغرب في مجال تطوير ترسانته العسكرية، وحصوله على العديد من الأسلحة التكنولوجية المتطورة التي قلصت الكثير من الفوارق بين الجيش المغربي ونظيره الإسباني.

وترى العديد من الأطراف السياسية والعسكرية الإسبانية، خاصة التي تنتمي إلى اليمين، أن التطور العسكري للمغرب يُهدد إسبانيا، وفي حالة إذا تفوقت المملكة المغربية في الجانب العسكري فإن ذلك قد يؤدي إلى رغبة الرباط في استرجاع العديد من المناطق التي لا تعترف بسيادة إسبانيا عليها، كمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، وعدد من الجزر.

أقيلوا هذا الرجل !

صناعة الفشل في المغرب سلعة رائجة. هذا على الأقل ما يمكن استخلاصه عند الإطلاع على حال شركة الخطوط الملكية المغربية التي يقودها عبد الحميد عدو إلى الهاوية وهو مستمتع بالمُهمة ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...