في مليلية حصد أغلبية مطلقة.. الحزب الشعبي يتصدر الانتخابات البلدية في سبتة ويرفض التحالف مع حزب معاد للمغرب

أفرزت نتائج الانتخابات البلدية في كل من مليلية وسبتة المحتلتين، التي جرت أمس الأحد، عن تصدر الحزب الشعبي "PP" لنتائج التصويت المدلى بها، حيث حصد أغلبية كاسحة في مليلية، في حين حافظ على نتائج المحققة في انتخابات 2019 في مدينة سبتة، بتصدره النتائج بنسبة 34,37 بالمائة من مجموع الأصوات المدلى بها.

وتتبارى الأحزاب السياسية في المدينتين على المقاعد الـ25 المشكّلة للمجلس البلدي في كل من مليلية وسبتة، وبانتهاء فرز جميع الأصوات، تم إعلان حصول الحزب الشعبي في مليلية على أغلبية مطلقة، حيث حصد 14 مقعدا، مما يُخول له ترأس مليلية دون الحاجة لتحالفات، وفي هذه الحالة سيكون الرئيس المقبل للمدينة هو خوان خوسي إيمبرودا خلفا لإدواردو دي كاسترو عن حزب "كودادانوس".

وفي مدينة سبتة، فإن الحزب الشعبي بالرغم من تصدره للانتخابات، إلا أن النتائج خوّلت له الحصول على 9 مقاعد فقط، مما يجعله مضطرا للتحالف مع أحد الأحزاب الأخرى للوصول إلى الأغلبية التي تسمح له برئاسة المدينة، حيث تنقصه 4 مقاعد لتحقيق ذلك، علما أن الحزب الشعبي أعلن مباشرة بعد الاعلان عن النتائج، رفضه التحالف مع حزب "فوكس" الذي حصد 5 مقاعد في هذه الانتخابات، وذلك بسبب تطرف هذا الحزب وعدائه المعروف للمغرب والمغاربة.

وسيكون على الحزب الشعبي التفاوض مع أحزاب أخرى للحصول على الأغلبية للحفاظ على رئاسته للمدينة بقيادة خوان فيفاس، وتوجد 3 أحزاب على الطاولة، يتقدمها الحزب العمالي الاشتراكي "PSOE" الذي حصل على المرتبة الثانية في هذه الانتخابات مكّنته من الحصول على 6 مقاعد في المجلس البلدي، حيث يكفي الحزب الشعبي التحالف مع الـ"PSOE" لتحقيق الأغلبية.

وفي حالة رفض الحزب الاشتراكي العمالي تشكيل المجلس البلدي مع خصمه الحزب الشعبي، فإن الأخير لا يبقى سوى التحالف مع حزبين محليين دفعة واحدة، وهما حزب "MDYC" أو حركة الكرامة والمواطنة التي تقوده فاطمة حميد ذات الأصول المغربية، حيث حصل حزبها على 3 مقاعد، إضافة إلى حزب "سبتة الآن" "Ceuta Ya" الذي حصد مقعدين.

وتشير القراءات الأولية أن الحزب الشعبي من المتوقع أن يشكل الأغلبية بالتحالف مع الحزبين المحليين، بالنظر إلى أن القاعدة الجماهيرية للحزبين تتكون أغلبها من سكان سبتة ذوي الأصول المغربية المسلمة، ويحظى الحزب الشعبي بسمعة جيدة لدى هذه الفئة التي صوت نسبة هامة منهم له في هذه الانتخابات.

هذا وفيما يخص مليلية، فكما سبق الذكر، فإن الحزب الشعبي حصد الأغلبية وبالتالي لا يحتاج أي تحالفات لترأس المجلس البلدي والمدينة، فقط تجدر الإشارة إلى أن باقي المقاعد حصل عليها في المرتبة الثانية حزب "التحالف من أجل سبتة" (CpM) الذي يقوده السياسي من أصول مغربية، مصطفى أبرشان حيث حصل على 5 مقاعد، وحصل الحزب العمالي الاشتراكي على 3 مقاعد، وحزب "فوكس" على مقعدين، وحزب "SML" على مقعد واحد.