ندوة في موريتانيا حول أمن واستقرار إفريقيا تدعو نواكشوط للاعتراف بمغربية الصحراء و"التبرؤ" من البوليساريو
كان تنظيم "منتدى الأواصر للتحاور" في موريتانيا الذي يرأسه الإعلامي عبيد ولد إميجن، يوم السبت 22 ماي 2021، لندوة فكرية حول "الواقع الأمني والاستقرار السياسي والتحديات الجيوستراتيجية في القارة الإفريقية وقضية الصحراء"، والذي شارك فيه أكاديميون ومثقفون وخبراء، فرصة لبروز دعوات موريتانية علنية لمراجعة موقف نواكشوط من قضية الصحراء ودفعها لسحب اعترافها بجبهة "البوليساريو" وبما يسمى "الجمهورية الصحراوية".
وحث المشاركون الدولة الموريتانية على الاعتراف بمغربية الأقاليم الصحراوية، بالنظر للتكلفة السياسية والأمنية والاقتصادية التي تكبها البلد بسبب الانفصاليين، والتي برزت بقوة عند إغلاقهم معبر الكركارات قبل التدخل المداني للجيش المغربي لإعادة فتحها بتاريخ 13 نونبر 2020، وهو ما دفع مشاركة إلى التأكيد على ضرورة مراجعة الموقف الموريتاني من قضية الصحراء بما يخدم المصالح الموريتانية ومصالح المنطقة بشكل عام.
وشدد مشاركون ضرورة اعتبار قضية الصحراء المغربية إحدى أهم القضايا التي واجهت الاتحاد الإفريقي منذ تأسيسه، مع التنبيه إلى الغموض الذي ظل يتسم به دور الاتحاد الإفريقي، دون أن يملك طموحات لإنهاء النزاع على حيازة الصحراء رغم العروض الواقعية المقدمة من طرف المغرب، لذلك طلب المتحدثون الحكومة الموريتانية بإعادة النظر في الاعتراف بالانفصاليين نظرا لتكلفته الأمنية والسياسية والاقتصادية؛ والتأكيد على أن علاقة موريتانيا بالمغرب أهم بكثير وأقوى مردودية على الدولة من علاقتها بكيان وهمي.
ووفق مشاركين في اللقاء فإن "محورية" قضية الصحراء المغربية بالنسبة لموريتانيا تتجلى في كونها "قضية استراتيجية في المجال الأمني بالدرجة الأولى"، مبرزين أن اعتراف موريتانيا بالصحراء كــ"دولة مستقلة" ليس مقدسا بل هو عمل سياسي اقتضته ظروف معينة، في الوقت الذي ذهب فيه متدخلون آخرون إلى مطالبة سلطات بلادهم بالتفكير في المكاسب الأمنية والاقتصادية الممكن تحقيقها بالشراكة مع المغرب والتي ستعود بالنفع على التنمية في موريتانيا.
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :