قالت إن مذكرتها "كان لا بد منها".. الحكومة المغربية تصف تصريحات نائب رئيسة المفوضية الأوروبية حول سبتة مليلية بـ"الانزلاق"

وصفت الحكومة المغربية على لسان الناطق باسمها، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، مصطفى بايتاس، تصريحات نائب رئيسة المفوضية الأوروبية المكلف بالهجرة، اليوناني مارغريتيس شيناس، حول أن مدينتي سبتة ومليلية تمثلان حدودا لإسبانيا وأوروبا، بأنها "انزلاق"، مضيفا أن المذكرة التي بعثت بها وزارة الخارجية للاتحاد الأوروبي كان "لا بد منها".

وعقب اجتماع المجلس الحكومي الذي انعقد اليوم الخميس في الرباط، برئاسة رئيس الحكومة عزيز أخنوش، قال بايتاس في ندوة صحفية، إن المملكة المغربية تعتز وتفتخر وتدخل في شراكة حقيقية وكبيرة جدا مع الجارة الإسبانية، المبنية على الثقة والانخراط المشتركة في مواجهة مختلف التحديات، سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية، وهذه الصفحة الجديدة يرعاها الملك محمد السادس وفيها إمكانيات كبيرة جدا للبلدين.

ويأتي ذلك بعد أن وجهت وزارة الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، رسالة احتجاج إلى الاتحاد الأوروبي بتاريخ 17 ماي 2023، عبر مديرية الاتحاد الأوروبي في وزارة الخارجية، أعلن من خلالها المغرب عن "قلقه حيال التصريحات العدائية الصادرة عن نائب المفوضية الأوروبية"، والتي جاء على لسانه بتاريخ 11 ماي 2023.

وعبرت الرباط عن "رفضها القاطع" لمضامين تصريحات المسؤول الأوروبي، التي أدلى بها في اجتماع وزراء خارجية الأمن والدفاع في الدول الأعضاء، المجتمعين في بروكسيل، وخصوصا حديثه عن "استعمال المملكة للمهاجرين كسلاح"، حيث أشار إلى أن الأمر استخدم في على الحدود اليونانية التركية سنة 2020 وتكرر في مدينتي سبتة ومليلية بعد بضعة أشهر.

وترى المملكة أن تصريحات شيناس معادية لها، لاسيما وأنها يصر على تكرارها في العديد من المناسبات، وفي رسالتها إلى الاتحاد الأوروبي أرفقت وزارة الخارجية احتجاجها بكرونولوجيا لتصريحات نائب رئيسة المفوضية منذ أزمة الهجرة غير النظامية لسنة 2021، مشددة على أن مدينتي سبتة ومليلية مغربيتان وليستا حدودا لأوروبا أو إسبانيا.

واليوم الخميس أيضا، كشفت الصحافة الإسبانية، أن المدير التنفيذي لرئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، بعث عبر وزارة الخارجية الإسبانية، "شكوى شفهية" إلى الرباط، يُعرب فيها عن رفض مدريد لما أقدم عليه المغرب منذ أيام عندما وجه احتجاجا إلى المفوضية الأوروبية يُعلن فيها رفضه لاعتبار سبتة ومليلية حدودا أوروبية.

وحسب وسائل إعلام الإسبانية نقلا عما وصفته بــ"مصادر ديبلوماسية"، فإن "الشكوى الشفهية" تم نقلها إلى السفارة المغربية في مدريد، مشيرة إلى أن الشكوى تضمنت رفض مدريد للمصطلحات التي استعملها المغربي احتجاجه على المفوضية الأوروبية، كوصف مدينتي سبتة ومليلية على أنهما مدينتان مغربيتان.