قال إنه عُذب في الإمارات.. العقل المدبر لجريمة "لاكريم" يطعن في ظروف اعتقاله أمام القضاء الهولندي
لا ينوي رضوان التاغي، المغربي الهولندي الذي يتزعم أكبر عصابات الاتجار في الكوكايين بأوروبا والعقل المدبر لجريمة مقهى "لاكريم" بمراكش، أن يستسلم سريعا لقدره بعد اعتقاله وإحالته على القضاء، حيث فجر مفاجأة جديدة باتهام السلطات الإماراتية بتعذيبه عقب اعتقاله في مطار دبي إثر تلقي هذه الأخيرة معلومات حول مكان وجوده من طرف المخابرات المغربية.
وفجرت محامية التاغي، إينز ويسكي، مفاجأة كبيرة هذا الأسبوع بالكشف عن مجموعة من الصور التي قالت إنها التقطت له بعد تعرضه للتعذيب في الإمارات من طرف عناصر إماراتية ومغربية حسب زعمها، ناقلة عنه أنه تعرض للاحتجاز في غرفة شديدة البرودة ثم للصعق بالكهرباء، كما هدده أحد المحققين في مكان احتجازه في دبي بإفراغ مسدسه في رأسه.
التاغي الذي بدأت جلسات محاكمته بخصوص قضية قتل محام هولندي ضمن سلسلة من القضايا يتعلق العديد منها بعمليات تصفية وبالاتجار في الممنوعات، أورد أنه بعد أن ألقي القبض عليه في 16 دجنبر 2019 جرى نقله إلى مركز للشرطة وأجبر على البقاء مستيقظا طيلة 72 ساعة، كما تم إعطاؤه موادا كيميائية.
وتابع الرجل الذي تتحكم عصابته في ثلث تجارة الكوكايين في أوروبا، بأنه تعرض للركل والضرب في وجهه وفي أنحاء أخرى من جسده، الشيء الذي تسبب في كسر أنفه والتسبب له في العديد من الكدمات في العين والكتف، مضيفا أن السلطات الإماراتية نشرت صورا له بعد تعديلها بواسطة الكمبيوتر لإخفاء علامات التعذيب.
وتنوي محامية التاغي نقل القضية إلى مستوى آخر، حيث ستطعن في إجراءات اعتقاله واحتجازه والطريقة التي استُنطق بها في الإمارات من طرف من وصفته بـ"العملاء المغاربة والإماراتية"، موردة أن الأمر يتعلق بعمليات "تعذيب ممنهج"، وأضافت أن موكلها سُلمت له العديد من الوثائق من أجل التوقيع عليها، خالصة إلى أن مسؤولية ذلك تقع أيضا على هولندا التي كانت تطارده.
وتستأثر قضية التاغي باهتمام إعلامي كبير ليس في هولندا فقط بل في العديد من دول العالم، فالرجل البالغ من العمر 42 عاما هو زعيم عصابة "ملائكة الموت" التي تعرف أيضا بـ"المافيا المغربية" نسبة إلى مؤسسيها ومتزعميها، وهو بهذه الصفة المتحكم الرئيس في سوق الكوكايين بأوروبا الذي تسيطر عليه عصابته منذ 2012، بالإضافة إلى كونه متورطا محتملا بشكل مباشر أو غير مباشر في تصفية 20 شخصا على الأقل من بينهم زوج أخته الذي صفاه في إسبانيا.
والتاغي الذي يبدأ القضاء الهولندي في محاكمته في 4 قضايا جرائم قتل والإعداد لـ8 أخرى، هو أيضا المطلوب الأول في قضية جريمة "لاكريم" بمراكش التي نفذها بتوجيه منه مواطنان هولنديان من أصل سورينامي بهدف تصفية أحد خصومه في مجال الاتجار في المخدرات، لكنها انتهت بقتل شاب يبلغ من العمر 26 عاما عن طريق الخطأ، ويتعلق الأمر بحمزة الشايب الطالب بكلية الطب وابن سعيد الشايب رئيس محكمة الاستئناف بمدينة بني ملال.