قبل إتمام ترحيلهم.. سلطات سبتة تلجأ للفحص الطبي للتحقق من سن آخر الداخلين إليها سباحة من الفنيدق
لجأت سلطات مدينة سبتة إلى إجراء فحوصات لـ39 فتى مغربيا كانوا قد دخلوا المدينة سباحة بشكل جماعي إلى جانب العشرات من المهاجرين غير النظاميين الآخرين شهر أبريل الماضي، في عملية وثقتها الكاميرات انطلاقا من سواحل مدينة الفنيدق، حيث كانت السلطات قد فضلت عدم إرجاع هؤلاء إلى المغرب عكس الآخرين بعدما ادعوا أنهم قاصرين، الأمر الذي اتضح أنه صحيح بالنسبة لحوالي 90 في المائة منهم.
وأجرت سلطات سبتة فحوصات تحديد السن على 39 مراهقا اعتقلهم عناصر الأمن عندما وصلوا سباحة إلى المدينة ذاتية الحكم، ليتأكد أن 4 إلى 5 منهم كذبوا خلال ادعائهم أنهم قاصرون، ما يعني ترحيلهم إلى المغرب على غرار ما حدث أواخر الشهر الماضي، فيما تأكد أن الباقين كلهم تقل أعمارهم عن 18 سنة وهو ما يجبر سلطات المدينة على وضعهم في مراكز الأحداث إلى حين بلوغ السن القانوني.
وكانت عملية الهجرة الجماعية غير النظامية التي حدثت في أبريل الماضي، قد تحولت إلى قضية رأي عام في المغرب وإسبانيا بعدما جرى تداول مشاهدها على نطاق واسع عبر المواقع الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي، وكان من بين نتائجها أن دفعت البلدين للاتفاق على فتح المعبر الحدودي البري الرابط بينهما بشكل استثنائي لإعادة المهاجرين، لأول مرة منذ 13 مارس 2020، تاريخ إغلاقه بسبب تفشي جائحة كورونا.
وتمت عملية الإعادة على مرحلتين، الأولى يوم 26 أبريل وأُعيد خلالها 63 شخصا أما الثانية فتمت يوم 27 أبريل وخلالها جرى إرجاع 13 مهاجرا، فيما فضلت السلطات الإسبانية الإبقاء على جميع من ادعوا أنهم قاصرون لكونهم لا يحملون وثائق هوية تثبت تاريخ ميلادهم، وذلك إلى حين عرضهم على الأطقم الطبية المختصة التي حددت سنهم التقريبي بهامش خطأ ضليل، ما سيسمح بإعادة الراشدين منهم دون الدخول في متاهات حقوقية.