قيادات عسكرية من موريتانيا والجزائر تجتمع في تندوف لمناقشة تنسيق الحدود بعد رفض نواكشوط إعادة فتح نعبر "البريكة" أمام عناصر "البوليساريو"

 قيادات عسكرية من موريتانيا والجزائر تجتمع في تندوف لمناقشة تنسيق الحدود بعد رفض نواكشوط إعادة فتح نعبر "البريكة" أمام عناصر "البوليساريو"
الصحيفة من الرباط
الأربعاء 2 يوليوز 2025 - 19:09

عقدت قيادات عسكرية من موريتانيا والجزائر، اجتماعا بولاية تندوف، حيث يوجد مقر قيادة جبهة "البوليساريو" الانفصالية، في خطوة تأتي بعد أيام من قرار نواكشوط إغلاق معبر البريكة، الذي يتسلل منه مسلحو الجبهة نحو المنطقة العازلة في محاولة لاستهداف الجدار الأمني المغربي.

ووفق بيان للجيش الموريتاني، فإن الأمر يتعلق باللقاء الثنائي التنسيقى الأمني الثاني خلال سنة 2025، بين الجيش الوطنى الموريتاني ممثلا بالمنطقة العسكرية الثانية، والجيش الشعبي الجزائري ممثلا بالقطاع العملياتي الجنوبي بتندوف.

وشارك فى الاجتماع عن الجانب الموريتاني، وفد من المنطقة العسكرية الثانية، بقيادة قائد المنطقة العقيد الشيخ سيدي بوي السالك، وعن الجانب الجزائري، وفد من القطاع العملياتي الجنوبي بقيادة قائد القطاع اللواء مراجي كمال.

وفي إشارة ضمنية إلى موضوع البريكة، أورد الجيش الموريتاني أن اللقاء شكل فرصةً لتقييم الحالة الأمنية على الحدود المشتركة بين البلدين خلال النصف الأول من سنة 2025، ومناقشة الإجراءات المتخذة في سبيل الرفع من مستوى التنسيق بين الوحدات المرابطة على الحدود.

بيان نواكشوط تحدث أيضا عن تفعيل العمل الاستخباراتي المشترك لمكافحة الإرهاب وأشكال التهريب، والهجرة غير الشرعية، والتنقيب غير الشرعي عن الذهب، وضمان تأمين الشركات الجزائرية المكلفة بتشييد الطريق الرابط بين تندوف و الزويرات.

وبتاريخ 19 يونيو الماضي، أجرى وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة الموريتانية، الحسين ولد مدو، حوارا مع شبكة "فرانس 24"، حيث سُئل حول الأسباب التي دفعت الحكومة الموريتانية إلى إغلاق منطقة "لبريكة" الواقعة عند المثلث الحدودي بين موريتانيا والجزائر والمنطقة العازلة.

وأجاب المسؤول الحكومي الموريتاني بـأن الأمر يتعلق بسياسات أمنية داخلية، تهدف إلى ضبط المعابر وتأمين الحدود"، مضيفًا أن "الإجراء لا يحمل أي أبعاد سياسية، ولا يوجَّه لأي طرف، بل يدخل ضمن نهج معروف تتبعه الدولة لحماية سيادتها".

وكانت جبهة البوليساريو، قبل ذلك، قد طلبت رسميًا من الحكومة الموريتانية إعادة فتح المنطقة، وبعثت وفدا إلى نواكشوط لعلها تنجح في إقناع الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بذلك، لكن السلطات الموريتانية رفضت لأسباب وصفتها بأنها "أمنية واستراتيجية".

"بغيتلك الحبس"!

في 30 مارس 2015، شارك مصطفى الرميد، في لقاء بالرباط نظمه مركز "مالكوم كير كارنيغي للشرق الأوسط"، حول إصلاح منظومة العدالة في العالم العربي، والذي استحضر تجارب المغرب وتونس ومصر ...