قيادة الحرس المدني الإسباني تدخل على خط "حصار" سبتة ومليلية.. كولونيل يدعم "موقفا أوروبيا حازما" ضد المغرب
أعلن الكولونيل أنطونيو سييراس، قائد الحرس المدني الإسباني في مليلية، دعمه لفكرة "اتخاذ موقف حازم" من لدن إسبانيا والاتحاد الأوروبي ضد المغرب ردا على ما يعتبره الإسبان "حصارا" للمدينتي ذاتيتي الحكم، وهي الفكرة التي طرحها نائب رئيس الحكومة المحلية لمدينة سبتة، كارلوس رونتومي، خلال لقاء احتضنته مدريد أمس الجمعة، على اعتبار أن المدينتين تشكلان "حدودا" لأوروبا.
ووفق رونتيومي، فإن الاتحاد الأوروبي "يجب أن يتخذ موقفا واضحا تجاه المواقف الأحادية للمغرب على حدود سبتة ومليلية، كونهما تمثلان حدودا خارجية للاتحاد"، موردا أن المشاركة الأوروبية يجب أن تكون "حازمة"، وهو الأمر الذي دعمه الكولونيل الإسباني، موردا "لا يمكن التصدي للمطالب الإقليمية للمغرب إلا من خلال الموقف الواضح الذي ينص على أن المدينتين تنتميان إلى إسبانيا وبالتالي الاتحاد الأوروبي"، وهو ما حمل إشارة ضمنية إلى تصريحات رئيس الحكومة المغربي سعد الدين العثماني التي اعتبرت أنهما تنتميان إلى التراب المغربي.
وفي ما يشبه سياسة العصا والجزرة، حاول الكولونيل سييراس "موازنة" دعوته للتعامل مع السلطات المغربية بـ"صرامة"، بتذكيرها بأن "المدينتين تقدمان، بحكم الواقع، خدمات صحية وتعليمية واجتماعية للمواطنين المغاربة، وذلك بفعل الفروق الاقتصادية الكبيرة بين البلدين في هذه المناطق الحدودية، كما أن عددا كبيرا من المغاربة يعملون في سبتة ومليلية"، خالصا إلى أن "وجودًا أكبر للاتحاد الأوروبي على أراضي المنطقتين سيكون إيجابيا لهما".
وكان كارلوس إتشيبيريا، رئيس مرصد سبتة ومليلية التابع لمعهد الأمن والثقافة الإسباني، الجهة المنظمة للندوة، قد أورد أن المطالب الإقليمية المغربية للسيادة على المدينتين هي "قضية دولة"، لذلك، فإنها لن تتوقف"، داعيا إسبانيا إلى اعتماد "استراتيجية دولة خاصة بها بشأنهما" في مواجهة مطالب الرباط.
وخلال الندوة التي حملت عنوان "سبتة ومليلية: الحدود الجنوبية لأوروبا" والتي شارك فيها نواب برلمانيون ووزراء سابقون، طالب إتشيبيريا بتوفير "الوسائل الضرورية" للسيطرة على الحدود البرية للثغرين بهدف إعادة فتحها، في إشارة إلى قرار المغرب إغلاق الحدود مع المدينتين بشكل نهائي منذ 13 مارس 2020 بسبب جائحة كورونا.