قيس سعيد يحاول منع قانون يُجرّم التطبيع مع إسرائيل لأنه "سيضر بالمصالح الخارجية لتونس"

 قيس سعيد يحاول منع قانون يُجرّم التطبيع مع إسرائيل لأنه "سيضر بالمصالح الخارجية لتونس"
الصحيفة – بديع الحمداني
الأحد 5 نونبر 2023 - 23:01

يقوم الرئيس التونسي قيس سعيد، بمساعي داخلية لمنع تمرير قانون يُجرم التطبيع مع إسرائيل تقدمت به بعض الاحزاب السياسية في البرلمان، حيث يعتقد أن هذا القانون "سيضر بالمصالح الخارجية لتونس"، وفق ما جاء في كلامه الموجه لرئيس البرلمان.

وحسب تقارير إعلامية تونسية، فإن الرئيس التونسي قيس سعيد يرفض هذا القانون بالرغم أنه يتماشى مع تصريحاته المناهضة للتطبيع، مشيرة إلى أن قيس يحاول أن يفرق بين الموقف السياسي وبين قانون قد يتسبب لتونس في الكثير من المشاكل، إضافة إلى المشاكل الاقتصادية التي تعيشها حاليا.

ووفق نفس المصادر، فإن قيس سعيد اعتبر الجدال الحاصل في البرلمان التونسي بشأن مقترح قانون لتجريم التطبيع مع إسرائيل، اتخذ طابعا "انتخابيا لا أقل ولا أكثر"، مشيرا إلى أن تمرير هذا القانون سيكون بمثابة اعتداء على الأمن الخارجي لتونس.

ونقلت الصحافة التونسية عن مسؤولين في الأحزاب السياسية التي تقدمت بهذا المقترح، أن تمرير قانون يجرم التطبيع مع إسرائيل لا يؤثر على علاقات تونس أو مصالحها، مادام أن تونس في الأصل لا تمتلك أي علاقات مع إسرائيل، وبالتالي يتشبثون بتمريره.

 ومن المرتقب أن يتواصل الجدل في البرلمان التونسي لأيام أخرى، بشأن هذا القانون، حيث ترفض بعض الأحزاب تمريره، في حين تصر أخرى، بينما يقف الرئيس مع منع تمريره بالرغم من أنه من الذين رددوا أكثر من مرة أن تطبيع العلاقات مع إسرائيل يُعتبر بمثابة جريمة.

هذا وكانت الصحافة الجزائرية قد شنت في الأشهر الماضية حملات ضد الإمارات العربية المتحدة، متهمة إياها بمحاولة جر تونس إلى البلدان المطبعة للعلاقات مع إسرائيل، مقابل مساعدة تونس بالاستثمارات الاقتصادية والمالية، وهو ما نفته تونس بعد ذلك.

وتعتقد الجزائر أن انضمام تونس إلى البلدان العربية المطبعة للعلاقات مع إسرائيل يُشكل تهديدا لها، حيث ستصبح محاطة بدولتين لها علاقات مع إسرائيل، بعدما سبق أن طبع المغرب علاقاته مع تل أبيب في أواخر سنة 2020، وهو ما دفعها للضغط على تونس في هذه المسألة.

كما خرج عدد من المسؤولين الجزائريين في وقت سابق يُحذرون موريتانيا أيضا من الانسياق وراء تطبيع العلاقات مع إسرائيل، خاصة بعد ظهور تقارير إعلامية تشير إلى عقد وزير الدفاع الموريتاني لعلاقات مع مسؤولين إسرائيليين تحت الوساطة الإماراتية كخطوة أولية نحو تطبيع العلاقات، لكن واشنطن خرجت في وقت لاحق تنفي حدوث ذلك.

قسوة الفراغ!

صُور غارقة في الألم تلك التي تأتينا من مدينة الفنيدق على مدخل سبتة المُحتلة، حيث يتجمهر المئات من المغاربة ومعهم مهاجرين من تونس والجزائر ومن دول جنوب الصحراء، أغلبهم أطفال ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...