كاسادو: إقالة سانشيز للايا اعتراف بفشل سياسته مع المغرب.. وعليه إعادة العلاقة مع الرباط من جديد

 كاسادو: إقالة سانشيز للايا اعتراف بفشل سياسته مع المغرب.. وعليه إعادة العلاقة مع الرباط من جديد
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الخميس 15 يوليوز 2021 - 22:22

قال زعيم الحزب الشعبي المعارض في إسبانيا، بابلو كاسادو، بأن قيام رئيس الحكومة الإسبانية الإئتلافية، بيدرو سانشيز، بإقالة وزيرة الخارجية السابقة، أرانشا غونزاليز لايا من منصبها، هو اعتراف بأن السياسة الإسبانية الخارجية كانت فاشلة، خاصة مع المملكة المغربية.

وأضاف كاسادو الذي صرح بهذا الكلام للصحفيين خلال زيارته لحدود مدينة مليلية المحتلة يوم أمس الأربعاء، بأن على سانشيز إعادة بناء العلاقات الجيدة مع المغرب بعد إقالته لأرانشا غونزاليز لايا، وهي الإقالة التي تتضمن رسالة واضحة حسب كاسادو، وهي "أن سانشيز يتفق معانا على أن السياسة الخارجية مع المغرب كانت فاشلة".

وكان الحزب الشعبي بقيادة بابلو كاسادو، قد حمّل حكومة بيدرو سانشيز، وبالخصوص وزيرة الخارجية السابقة، أرانشا غونزاليز لايا، مسؤولية الأزمة الديبلوماسية مع المغرب، بعدما كانت من وراء السماح لزعيم البوليساريو إبراهيم غالي بدخول التراب الإسباني لتلقي العلاج من إصابته بفيروس كورونا المستجد، بالرغم من أنه مطلوب للقضاء الإسباني.

واعتبر الحزب الشعبي وفق تصريحات سابقة لمسؤوليه، بأن استقبال إسبانيا لزعيم حركة إنفصالية تنازع المغرب على الأقاليم الصحراوية، هو خطأ لا يُغتفر للحكومة الإسبانية، مُحملين إياها المسؤولية الكاملة لتفجر الأزمة مع المغرب الذي يُعتبر شريكا مهما لإسبانيا في العديد من المجالات والقضايا.

وقال بابلو كاسادو في ذات التصريح الصحفي من مليلية، بأن على حكومة سانشيز الجديدة، استعادة العلاقة الجيدة مع المغرب، تفاديا للتأثيرات السلبية على مليلية في مجال حركة عبور السلع، إضافة استعادة العلاقات الثنائية في مجال الصيد والفلاحة والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات والاتجار في البشر.

هذا وبالرغم من اعتبار كاسادو المغرب كشريك مهم لإسبانيا ويجب إعادة بناء العلاقة معه، إلا أنه من جهة أخرى دافع على تحصين سبتة ومليلية وتقوية السيادة الإسبانية عليهما، مع تأييده لمقترح حذف الاستثناء الخاص بالمدينتين وإدراجهما في اتفاقية شينغن التي تجعلهما مدينتين أوربيتين على الحدود المغربية.

وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن رئيس مليلية، خوان خوسي إمبرودا المنتمي للحزب الشعبي، ورئسس سبتة، خوان فيفاس المنتمي بدوره لحزب بابلو كاسادو، عقدا يوم الثلاثاء الأخير، لقاء بمدينة مالقا، حيث اتفقا على 7 بنود في الخطة الاستراتيجية لكل من سبتة ومليلية، من أجل الخروج من الأزمات الاقتصادية التي فرضها الحصار المغربي وتداعيات فيروس كورونا المستجد.

ومن أبرز البنود في هذه الاستراتيجية، تتمثل في إنهاء الوضع الاستثنائي لمدينتي مليلية وسبتة الذي كان يسمح لسكان إقليم تطوان وإقليم الناظور بدخول المدينتين بجواز السفر فقط، وإدراجهما في اتفاقية "شينغن" الأوروبية، وبالتالي فرض القوانين الأوروبية على الراغبين في دخول المدنتين من المغاربة، وفي هذا الحالة يتطلب منهم طلب تأشيرة الدخول.

وسيتم تقديم هذه الاستراتيجية لرئيس الحزب الشعبي، بابلو كاسادو للاطلاع على بنودها، من أجل دفع الحكومة الإسبانية على تبني هذه الاستراتيجية الجديد.

وتنص باقي البنود الستة الأخرى، على ضرورة وضع خطط اقتصادية جديدة كبدائل للخطط الاقتصادية التقليدية القديمة، وتكييف القوانين الجمركية والمالية مع الوقائع الجديدة، وإعداد البنية التحتية لاستقبال التغيرات الاقتصادية والتجارية الجديدة، مع فتح المجال للاستثمارات لإنعاش الاقتصاد المحلي.

وستُركز المدينتان حسب نص الاستراتيجية على استثمارات تكنولوجية وترفيهية، كألعب القمار عبر الأنترنيت ونوادي الألعاب الدولية الترفيهية وغيرها، مع الاعتماد على القطاعات السياحية، من أجل تبني نموذج اقتصادي جديد يكون أكثر استدامة وصمودا أمام المتغيرات التي قد تحدث.

هذا وقال فيفاس وإمبرودا، أن هذه الاستراتيجية لا تقف في وجه إمكانية إقامة علاقات حسن الجوار مع المغرب، بالخصوص في المناطق الحدودية.

الخطيئة الكبرى للدولة

ما حصل بتاريخ 15 شتنبر 2024، حينما تدفق آلاف القاصرين على مدينة الفنيدق رغبة في الهجرة غير النظامية إلى سبتة المحتلة، هو انعكاس صريح على فشل منظومة تربوية وتعليمية بكاملها، وإخفاق مؤلم في ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...