كان يحتج على تبعات الأزمة مع المغرب.. النيابة العامة الإسبانية تطالب بسجن شخص حاول الاعتداء على رئيس الحكومة
طالبت النيابة العامة الإسبانية في سبتة بسجن شخص لمدة 4 سنوات بسبب محاولته الاعتداء على رئيس الحكومة بيدرو سانشيز ووزير الداخلية فيرناندو غراندي مارلاسكا، احتجاجا على تبعات الأزمة الدبلوماسية مع المغرب التي أدت إلى دخول الآلاف من المهاجرين غير النظاميين إلى المدينة شهر ماي الماضي، بعدما رفعت السلطات المغربية مراقبتها للسياج الحدودي.
وقرر المدعي العام متابعة المعني بالأمر بتهم تتعلق بمقاومة السلطات والعصيان الخطير، وذلك بعدما تمكن من تجاوز عناصر الشرطة والوصول إلى الموكب الذي كان يقل رئيس الحكومة ووزير الداخلية خلال زيارتهما لسبتة أثناء أزمة المهاجرين غير النظاميين، ليقوم بمهاجمة سيارة رسمية كان يستقلها الحرس الخاص لمارلاسكا وقام بكسر زجاجها.
وكان الشخص المُتَابع يحاول الوصول إلى سانشيز ومارلاسكا خلال زيارتهما للمدينة يوم 18 ماي الماضي، بسبب غضبه من الطريقة التي جرى بها تدمير الأزمة الدبلوماسية مع المغرب عقب سماح مدريد لزعيم جبهة "البوليساريو" الانفصالية بدخول أراضيها سرا عبر وثائق جزائرية مزيفة، الأمر الذي أدى إلى وصول الآلاف من المهاجرين غير النظاميين قدرتهم السلطات الإسبانية بحوالي 12 ألفا.
وخلال إحدى جولاتهما في المدينة وجد سانشيز ومارلاسكا نفسيهما أمام مجموعة مكونة من نحو 50 شخصا أتت خصيصا للاحتجاج ضدهما وإسماعهما وابلا من الشتائم باعتبارهما المسؤولين الرئيسيين عن الوضع، وحينها تمكن شخصان من الوصول إلى الموكب، أحدهما سلم نفسه وامتثل للتحقيق، أما الآخر فهو الذي طالب المدعي العام بسجنه 4 سنوات، خاصة وأنه له سوابق في مقاومة السلطات.
ولا تزل سلطات مدينة سبتة تحاول إلى اليوم التخلص من تبعات أزمة الهجرة غير النظامية التي حدثت في ماي الماضي، إذ بالرغم من أن أغلب المهاجرين غير النظاميين الراشدين جرت إعادتهم إلى المغرب بتنسيق بين حكومتي مدريد والرباط، إلا أن المدينة لا تزال عاجزة عن إعادة 700 قاصر نتيجة وجود حكم قضائي يُقيد ذلك من جهة ومن جهة أخرى بسبب عدم توفرها على أي معلومات بخصوص وضعهم الاجتماعي والتي طلبت من المغرب موافاتها بها.