كورونا.. تقلص الثقة الشعبية بالحكومات مع استمرار انتشار الوباء
يستمر تفشي وباء كورونا مع تسجيل أكثر من 280 ألف إصابة يومية خلال الـ48 ساعة الماضية، ما يعزز النزعة نحو العودة إلى القيود أو فرض أخرى جديدة في مختلف أرجاء العالم وسط تراجع ثقة المواطنين في حكوماتهم.
سُجّل رسمياً أكثر من خمسة ملايين إصابة منذ الأول من يوليو، ما يناهز ثلث الإصابات المسجّلة منذ بداية تفشي الوباء نهاية ديسمبر. وعلى امتداد هذه الفترة الزمنية، توفي 639 ألفا و981 شخصا على الأقل في العالم.
وأظهر أحدث إحصاء لرويترز السبت (25 يوليو 2020) أنه تم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أول حالات الإصابة في الصين في ديسمبرعام 2019.
تقلص الثقة الشعبية في الحكومات
وفي بلدان عدة تقلصت ثقة المواطنين في حكوماتهم فيما يخص طريقة تعاملها مع تفشي الوباء، وفق دراسة دولية نشرتها شركة "كيكست-سي ان سي" السبت (25 يوليو 2020).
ففي المملكة المتحدة، عبّر 35% فقط ممن شملهم الاستطلاع عن تأييدهم لعمل الحكومة، أي بتراجع 3 نقاط عن حزيران/يونيو. كما انخفضت نسبة تأييد السلطات العامة في الولايات المتحدة مع 44% أعربوا عن عدم رضاهم (مقابل 40 بالمئة في منتصف حزيران/يونيو)، أو في اليابان حيث يعتقد أكثر 51% أن السلطات تدير الأزمة بشكل سيء.
لكن في فرنسا، تقدّمت نسبة الراضين عن عمل الحكومة بزيادة 6 نقاط، وإن ظلوا غير راضين بشكل عام بنسبة 41%. و تعود تدابير الوقاية الصحية لمواجهة أزمة الوباء لتفرض نفسها، وصار من ضمنها فحص المسافرين في أوروبا، وفرض قيود على الطلاب الأجانب في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى إلزامية وضع الكمامة الواقية.
ارتفاع مضطرد لعدد ضحايا الفيروس
وارتفع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في العالم إلى 15 مليونا و762 ألفا و7 حالات حتى مساء اليوم السبت. وأفادت بيانات جمعتها جامعة جونز هوبكنز الأمريكية ووكالة بلومبرغ للأنباء، بأن عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بالفيروس ارتفعت كذلك لتسجل 640276 حالة.
وتتصدر الولايات المتحدة قائمة الإصابات مسجلة 145429 حالة وفاة وأربعة ملايين و128918 حالة إصابة، بينما تحتل البرازيل المركز الثاني مسجلة 85238 حالة وفاة ومليوني و343366 حالة إصابة.
وفيما تأتي الهند في المركز الثالث مسجلة 31358 حالة وفاة ومليون و 336861 حالة إصابة، تحتل روسيا في المركز الرابع مسجلة 13046 حالة وفاة و 800849 حالة إصابة.
بريطانيا تحذر من السفر إلى إسبانيا
وطلبت بريطانيا من مواطنيها تجنب السفر، إلا في حالات الضرورة، إلى بر إسبانيا الرئيسي بسبب خطر الإصابة بكوفيد-19، وقالت إن أي شخص يصل من البر الرئيسي أو الجزر الإسبانية سيحتاج إلى عزلة ذاتية لمدة 14 يوما عند عودته.
ونصحت وزارة الخارجية البريطانية "بعدم السفر إلى بر إسبانيا الرئيسي إلا للضرورة. وهذا لا يشمل جزر الكناري أو جزر البليار (الإسبانية) إذ أن هذه النصيحة (المتعلقة) بالسفر تستند إلى الخطر على المسافر الفرد، كما أن معدلات الإصابة بكوفيد هناك أقل من (نظيراتها) في بر إسبانيا الرئيسي".
وأضافت الوزارة أنه يتعين على البريطانيين الموجودين بالفعل في إسبانيا اتباع القواعد الصحية المحلية والعودة إلى الوطن حسب مواعيدهم المعتادة، ثم عزل أنفسهم عند العودة.