كي لا يتقلص عدد المسافرين عبر خطوطها.. "لارام" تضغط على مُديرية الطيران المدني من أجل "تعطيل" طلب "الإماراتية" تشغيل طائرات A380 ذات الطابقين على خط دبي الدار البيضاء

خلاف كبير بدأ يتسع بين طيران الإمارات المملوكة لحكومة دبي، وبين السلطات المغربية، الممثلة في المديرية العامة للطيران المدني التي تُخول لها وزارة النقل واللوجستيك المغربية مهمة السهر على تنسيق ومراقبة وتقييم تدخل الوزارة في مجال الطيران المدني، وتعتبر مسؤولة على التجهيزات الأساسية ومنشآت الطيران المدني، وكذا السير العام للقطاع الجوي، الذي تسهر على إعداد وتطبيق القوانين والأنظمة الخاصة به.

سبب الخلاف حسب مُعطيات خاصة حصل عليها موقع الصحيفة تعود لرغبة شركة طيران الإمارات في تشغيل طائرة أكبر على خطها، اليومي، الرابط بين دبي والدار البيضاء، نظرا لعدم قدرة طائرة Boeing 777-300 التي تشغلها "الإماراتية"، حاليا، على هذا الخط التجاري، والتي تتسع لـ 396 مسافرا، في استيعاب الطلب المتزايد على خط دبي/الدار البيضاء.

ووضعت خطوط "طيران الإمارات" طلبا لدى السلطات المغربية لإعادة تشغيل طائرتها ذات البدن الأوسع من نوع إيرباص A380 ذات الطابقين على خط دبي الدار البيضاء التي تتسع لـ 600 مقعد وهو ما يمثل ضعف المقاعد الحالية التي تؤمنها طائرة Boeing 777-300 التي تشغلها الخطوط الإماراتية، حاليا، غير أن السلطات المغربية، تأخرت في الاستجابة لطلب الشركة التي تعود ملكيتها لحكومة دبي.

وحسب معطيات الصحيفة، فإن الخطوط الملكية المغربية تمارس ضغطا على وزارة النقل واللوجستيك، وتقوم المديرية العامة للطيران بتصريفه، من أجل "تعطيل" طلب الترخيص لطيران الإمارات لتشغيل طائرات إيرباص A380 ذات الطابقين على خط دبي الدار البيضاء، وهو ما قد يشكل منافسة غير متكافئة مع "لارام" التي تشغل طائرة من نوع boeing 787-9 بسعة 302 مقعد، 26 منها بدرجة الأعمال، مع ما تتيحه الشركتان من خدمات في الترفيه والأطعمة والربط بالأنترنت على متن طائراتها، وهو ما يجعل الطلب على طيران الإمارات أكثر قوة من الخطوط الملكية المغربية التي تتميز بخدمات ليست ذات مستوى عالٍ، وبضعف كبير في مستوى خدمات الترفيه الذي غالبيته يعرض باللغة الفرنسية التي لا تتلاءم مع أغلب زبائن هذا الخط الذي تمتد الرحلة فيه إلى ما يزيد عن ثماني ساعات.

ورغم أن الخطوط الملكية المغربية، وطيران الإمارات وقعتا شهر ماي من السنة الماضية على اتفاقية شراكة بالرمز، توفر المزيد من خيارات السفر وخيارات الاتصال لعملاء كلا الناقلتين بين دبي والدار البيضاء وخارجها، إلا أن التنافس على ربح المزيد من المقاعد بين الناقلتين يبقى محتدما بين طيران الإمارات التي تشغل حالياً ثماني رحلات أسبوعياً بين دبي الدار البيضاء، والخطوط الملكية المغربية التي تشغل خطاً مباشراً يربط الدار البيضاء ودبي بأربع رحلات أسبوعياً.